علقت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" على ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري عن أنه "لا يجوز أن تذهب المنطقة العربية نحو التفاهمات والانسجام ونحن في الداخل نذهب للتفرق عن وحدتنا المواقف الأخيرة"، وقالت في بيان: "التفاهمات، يا دولة الرئيس، تحصل على مساحات ومرجعيات مشترَكة مثل الدستور والدولة والسلاح الواحد والقرارات الدولية، والتفاهمات لا تكون بالاستسلام للأمر الواقع والقبول بالسلاح غير الشرعي والحدود السائبة والوطن الساحة".
وعن قول بري إنّ "علّة العلل هي في الطائفية المتجذرة في كلّ مفاصل حياتنا السياسية وفي كل مفاصل الدولة"، قال بيان القوات "إنّ علة العلل هي في غياب الانتماء للبنان والولاء للدولة، وهل لو أزيلت غدًا الطائفية في لبنان هل يُزال سلاح الممانعة الذي يمنع قيام دولة فعلية؟ بالتأكيد كلا، فالمعالجة يجب أن تبدأ عن طريق سلاح واحد والجميع تحت سقف الدولة والدستور والقانون".
وأضاف بيان القوات "لا نشكِّك إطلاقًا في الهدف الاستراتيجي المركزي للرئيس بري وهو تحقيق الديمقراطية العددية نسفًا للتعددية القائمة وبما يسهِّل وضع اليد على لبنان، وأما الهدف التكتيكي فهو العودة إلى قوانين غازي كنعان والمحادل الانتخابية من أجل أن تضمن الممانعة أكثرية نيابية تُنتج سلطات دستورية ممانعة؟"
وعن دعوة بري إلى تنفيذ ما لم يُنفَّذ من اتّفاق الطائف، قال البيان "ما لم ينفّذ من اتفاق الطائف هو جوهره ومتنه ومرتكزه ولبّه وأساسه المتعلِّق بالشقّ السيادي والمنصوص عليه في البند ثانيًا حول بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية، وقد جاء في البند (1) الإعلان عن حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية، فيما إبقاء سلاح "حزب الله" تحت مسمى مقاومة أبقى السيادة منتهَكة والدستور معلّق والدولة مخطوفة والاستقرار مهدّد والمساواة منتقصة والعدالة مغيّبة وحروب ورمي صواريخ وتهديد بعشرات ألوف المقاتلين وإقفال وسط العاصمة والسبحة لا تنتهي من ممارسات حولت الوطن إلى ساحة ومزرعة."
وختمت "القوات" بيانها بالإشارة الى ان "المطلوب هو وقف الانقلاب المتمادي على الدولة والدستور الذي بدأ في العام 1990، وما لم يتمّ وقف هذا الانقلاب فسيبقى لبنان، بسبب الممانعة، في قعر جهنّم."