وقال سكان الخرطوم، إن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة في العاصمة، اليوم الثلاثاء، مع سعي الجيش لطرد قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يحاربها منذ أكثر من شهر.
وذكر شهود أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات جنوبي الخرطوم وكان هناك قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين.
السفارة الكويتية في الخرطوم
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية، مساء الإثنين، أن مقرّ سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في الخرطوم تعرض للإقتحام والتخريب.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان، عن "إدانة واستنكار دولة الكويت للإعتداء الذي تعرض له مقر رئيس المكتب العسكري ولكافة أشكال العنف والتخريب".
وقالت الوزارة إن الاعتداء يعد "انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا".
وجددت الوزارة دعوتها للسلطات الرسمية وكافة الأطراف المعنية في السودان إلى "سرعة إتخاذ الإجراءات الكفيلة لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة".
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الخارجية الأردنية أن سفارتها في الخرطوم تعرضت للاقتحام والتخريب.
يأتي ذلك، في وقت واصل فيه عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، إعفاء العديد من المسؤولين، في المقابل اتهمه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بتدمير السودان داعيا قواته للتماسك.
* محادثات جدة
واحتدم القتال في الخرطوم والجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور منذ أن بدأ طرفي الصراع محادثات في جدة بوساطة من السعودية والولايات المتحدة قبل أكثر من أسبوع.
وأثمرت المحادثات عن إعلان مبادئ ينص على تسهيل وصول المساعدات وحماية المدنيين، لكن آليات إنشاء ممرات إنسانية والموافقة على وقف إطلاق النار لا تزال قيد المناقشة.
ويعتمد الجيش بشكل أساسي على الضربات الجوية والقصف، ولا يدخل في مواجهات برية إلا قليلا في ظل سعيه لطرد قوات الدعم السريع التي انتشرت في أحياء في الخرطوم بعد وقت قصير من اندلاع القتال.
وبحسب سكان وشهود، هاجمت قوات الدعم السريع قواعد عسكرية رئيسية في شمال أم درمان وجنوب الخرطوم اليوم الثلاثاء في مسعى لمنع الجيش من نشر أسلحة ثقيلة وطائرات مقاتلة على ما يبدو.
ويشهد السودان إشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تركزت في العاصمة الخرطوم.