وقال بو عاصي في حديث الى "إذاعة الشرق": "عندما يتبنى الشعب الطرح يأخذ الأخير الدفع اللازم ليتحقق. هذا ما نتمناه من توجه الناس الى بكركي وما بعده. يجب ان يكون هناك تماه بين الناس والمسؤولين أو المرجعيات لأنه يؤدي الى ديناميكية شاملة تقود الى تغييرات مجتمعية".
واعتبر بو عاصي أن "لبنان في حالة كارثية على المستوى السياسي، فيما التجاذبات مستمرة ولا تأخذ بالاعتبار وضع المواطنين، وكذلك الأمر على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ولا أفق اليوم للأسف". وقال: "أسوأ ما يصيب مجتمعا يمر في أزمة هو عدم رؤية أي أفق للحل. الناس رأت في طروحات بكركي أفقا وباب أمل وإمكانا لعدم الاستسلام للأمر الواقع. لذا أعتقد انها ستلبي النداء وتتوجه الى بكركي السبت كي تقول ان لبنان بلدنا ولن نسمح لأحد أن يعمد الى خنقنا فيه اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ولن نموت صامتين. وتأتي هذه الخطوة تمهيدا لأفق الحل أي الحياد وانفتاح لبنان على المجتمع الدولي".
وشدد على "دور بكركي التاريخي والمبادئ التي تتمسك بها، وهي السيادة والتعددية وروح الديمقراطية"، معتبرا أن "هذه النقاط الثلاث في جوهر وجود لبنان، وبكركي مسؤولة عنها تاريخيا وتقف دائما بوجه أي مس بها، فهي حارسة الهيكل وهي لم تدخل ولن تدخل في زواريب السياس"، مؤكدا أن "القوات" "تعمل دوما للدفاع عنها".
ورأى بو عاصي "أن اساس المشكلة اللبنانية سيادية - سياسية، وحلها لا يكون الا سياسيا - سياديا وتدوير الزاوية لن يجدي"، وقال: "لا حرية بلا استقلال ولا خبز من دون حرية. من يتمسك بحريته سيلاحقه الرغيف، ومن يتخلى عنها يتخلى عنه الرغيف ويصبح ذليلا. لقد اختبرنا في هذا البلد طرح التمسك بالإستقرار على حساب السيادة، فكانت النتيجة أن خسرنا الاستقرار والسيادة. اليوم إما أن "نعوم" جميعا في هذا البلد وإما للاسف المطروح أن ننزل الى جهنم ولن ننزل. اليوم المعركة وجودية على تثبيت هوية لبنان".
وردا على سؤال، أجاب: "بناء على ما تقدم، "القوات اللبنانية" ما زالت على موقفها من عدم المشاركة في الحكومة ومن المطالبة بحكومة اختصاصيين مستقلين. الموقع الطبيعي لأي حزب في العالم هو داخل السلطة ليتمكن من تطبيق طروحاته كمشاركتنا في مجلس النواب، ولكن حتى الآن لا نرى ان الظروف مؤاتية للعودة الى السلطة التنفيذية، أما غدا فلكل حادث حديث. لقد قمنا بواجبنا تجاه الناس في عملنا الحكومي ويا ليت استطعنا خدمتهم اكثر".
وختم بو عاصي: "العهد ليس قويا، لأن هناك مؤشرا للقوة وهو الوضع الاقتصادي والمعيشي والثقافي، فإذا "كان هيك قوي كيف لو كان ضعيف؟".