السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السودان.. هدنة هشة تلجمها لجنة مراقبة مقرها السعودية

بعد خمسة أسابيع من المعارك الضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية اتفق الجانبان يوم السبت على هدنة تستمر سبعة أيام بدأت في الساعة 9:45 مساء بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت غرينتش) يوم الاثنين بهدف إفساح المجال لتوصيل المساعدات.

السودان.. هدنة هشة تلجمها لجنة مراقبة مقرها السعودية

شهدت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أمس الاثنين في السودان ومن المقرر أن تستمر أسبوعا بداية هشة، إذ أفاد شهود في العاصمة الخرطوم بتحليق مقاتلات في سماء المدينة واستمرار المواجهات في بعض المناطق.

وقال الشهود إنه يمكن سماع دوي قصف كثيف في شرق الخرطوم. ونشر أحد السكان صورة تظهر تصاعد أعمدة الدخان في السماء. وذكر سكان في أم درمان وبحري أنهم سمعوا أصوات إطلاق نار.

الهدنة

وخلال الساعات التي سبقت دخول الهدنة حيز التنفيذ شن الجيش ضربات جوية مكثفة في أنحاء العاصمة الخرطوم على قوات الدعم السريع.

وعلى الرغم من استمرار القتال خلال اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار، فهذه هي الهدنة الأولى التي يجري الاتفاق عليها رسميا بعد إجراء مفاوضات.

يشمل الاتفاق آلية مراقبة يشارك فيها الجيش وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة، اللتين توسطتا في الاتفاق بعد محادثات في جدة.

لجنة مراقبة

وأعلنت الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء أن لجنة مقرها السعودية أنشئت لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تناقش مع الولايات المتحدة مزاعم بانتهاك الاتفاق.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إن واشنطن، إلى جانب التحدث مباشرة مع قائدي الفصيلين المتناحرين، لديها "أدوات إضافية" للتعامل مع حالات عدم الالتزام بوقف إطلاق النار وإنها "لن تتردد في استخدام تلك الأدوات في الوقت المناسب".

قوات الدعم

وقبل قليل من سريان وقف إطلاق النار، أصدرت قوات الدعم السريع رسالة صوتية من قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) شكر فيها السعودية والولايات المتحدة لكنه حث رجاله على الصمود حتى النصر أو الشهادة.

وقال "لن نتراجع إلا بإنهاء هذا الانقلاب ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب السوداني والعودة إلى المسار الديمقراطي".

وتبادل الجانبان الاتهامات بمحاولة الاستيلاء على السلطة في بداية الصراع.

وجدد الاتفاق الآمال في توقف الحرب التي تسببت في نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص من ديارهم، من بينهم أكثر من 250 ألفا فروا إلى الدول المجاورة، مما يهدد بزعزعة استقرار منطقة مضطربة بالفعل.

المبعوث الأممي

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس، إن وقف إطلاق النار يجب أن يسمح للمدنيين بالتحرك ويتيح وصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف في إفادة بمجلس الأمن الدولي بنيويورك "هذا تطور يستحق الترحيب، مع أن القتال مستمر وتحركات القوات مستمرة حتى اليوم، رغم التزام الجانبين بعدم السعي لتحقيق ميزة عسكرية قبل سريان وقف إطلاق النار". 

مساعدات أميركية

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 245 مليون دولار للسودان والدول المجاورة لمساعدتها على التعامل مع الأزمة المستمرة الناجمة عن الصراع في السودان.

وأضاف: "هذه المرة سوف نعلن أسماء الطرف الذي يخرق الهدنة ولدينا أدواتنا في المراقبة".

* رسالة نشطاء إلى برتيس

وكتب نشطاء سودانيون رسالة إلى المبعوث الأممي فولكر بيرتس يشكون فيها من القصف العشوائي والغارات الجوية على مناطق سكنية وكذلك أخذ المدنيين كدروع بشرية وعمليات القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب والعنف الجنسي.

رويترز

يقرأون الآن