أعلنت الامينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين نتائج "رصد الواقع البيئي للشاطئ اللبناني لعام ٢٠٢٣"، والتي عمل عليها مركز علوم البحار، للإجابة عن سؤال يتكرر سنويا: "أين نسبح هذا الصيف؟".
وأشارت الدراسة الى أنه "تم تحليل 37 نقطة مرجعية تمتد على طول الساحل اللبناني من أقصى الشمال في عكار الى أقصى الجنوب في الناقورة، وتبين بأن بعض كميات القمامة التي رصدت مخيفة، بخاصة لجهة هيمنة المكونات البلاستيكية فيها، علما أنه منذ اسابيع قليلة اجتمعت غالبية الدول تحت مظلة اليونسكو للبحث في آليات جديدة للحد من التلوث البلاستيكي خصوصا وأن الكثير من الجهود المبذولة لم تؤت ثمارها".
وقالت الزين: "بحسب وزارة التحول الإيكولوجي الفرنسية، تشير التقديرات اليوم، إلى أن كمية البلاستيك في المحيطات على المستوى العالمي تتراوح بين 75 و 199 مليون طن (وهو ما يمثل 85٪ من القمامة البحرية). وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 640.000 طن من شباك الصيد تُفقد أو تُترك في البحر كل عام وأن 80٪ من القمامة البحرية تأتي من الأنشطة البرية".
وتابعت: "في العرض الذي سيقدمه الدكتور فخري عن أنواع وكميات القمامة، سترون مثلا أن مسحا لمئة متر من شاطئ شعبي خلال فصل الربيع حصد 23290 قطعة وزنها 54 كيلوغراما ومن ضمنها 31 كغ بلاستيك. المؤسف أن المخلفات المبعثرة على الشواطئ مرتبطة أيضا ومباشرة بالسلوك الفردي والجماعي لمن يرتادون البحر".
أضافت: "هذا مدخلٌ لنا لنقول بأن القضايا البيئية بشكل عام والنفايات على أنواعها بشكل خاص تتطلب تضافرا في الجهود بين المواطن والمجتمع المدني والبلديات والوزارات والعلميين كي نصل إلى حلول جذرية ومستدامة. في ما يخص المجلس، أكرر أيضا أن لا غاية لنا، كجهة علمية محايدة ومسؤولة، سوى توفير المعطيات الموثوقة لتكون مرجعاً لمتخذي القرار، ولا ندخل في سجالات هدفها الاستحواذ التجاري أو السياسي".