صيّاد تونسي يعثر على أشلاء مهاجرين
عثر الصياد التونسي أسامة الدبيبي على أشلاء بشرية لمهاجرين غرقوا في البحر، بينما توقع أن تحمل شبكته اليه الرزق الوفير، لكنها ليست المرة الأولى التي يفاجأ بها بما تحتويه الشباك من مآسي مفجعة.
يحكي تجربته: "في المرة الأولى شعرتُ بالخوف، لكنني اعتدتُ على الموضوع يوما بعد يوم. وبعد فترة من الوقت، بات إخراج جثة ميتة من شبكتي يشبه الحصول على سمكة".
يقول الصياد البالغ من العمر 30 عاما، وهو يرتدي سترة قصيرة وسروالا قصيرا داكن اللون، إنه عثر أخيرا على جثث 15 مهاجرا في شباكه على مدى ثلاثة أيام.
يضيف: "وجدتُ جثة طفل. وجلستُ أفكر: ما ذنب الطفل؟ كيف له أن يكون مسؤولا عن أي شيء؟ بكيتُ كثيرا. الأمر مختلف بالنسبة للبالغين لأنهم عاشوا. لكن الوضع مختلف بالنسبة للطفل، إذ أنه لم ير شيئا من العالم"، بحسب صحيفة "عين الجنوب" التي ألقت الضوء على معاناة المهاجرين والصيادين.
وبحسب الحرس الوطني التونسي، أُجبر 13 ألف مهاجر على مغادرة قواربهم المكتظة في كثير من الأحيان بالقرب من صفاقس وعادوا إلى الشاطئ في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.