في أحدث فصل من الصراع بين مرتزقة فاغنر الروسية، والجيش الروسي، اتهم قائد المرتزقة يفغيني بريغوجين عبر قناته على "تليغرام" الجيش الروسي بأنه "دمر" مقاتليه وتعهد بوقف "شر" القيادة العسكرية..
لكنه في الوقت عينه، قال إنه "لا ينفذ انقلابا عسكريا ضد الجيش الروسي"، مشيراً الى أن عديد قواته وصل الى 25 ألف مقاتل داعياً الروس الى الإنضمام اليه.
واتهم بريغوجين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه جاء خصيصا إلى روستوف لتدمير قواته، وقال إنه "هرب بشكل جبان من روستوف كي لا يقدم شرحا لمذا قصف بالمروحيات شبابنا" موقعة عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف قواته متوعداً "بالإنتقام".
في حين نفت القوات الروسية الاتهام، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن جميع الرسائل ولقطات الفيديو التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية والمنسوبة ليفغيني بريغوجين "لا تتوافق مع الواقع وهي استفزاز إعلامي".
كما أكدت وزارة الدفاع، أن القوات الروسية تواصل القيام بمهام قتالية على خط التماس مع الجيش الأوكراني في منطقة العملية الخاصة.
وتوجه نائب قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفكين الى قوات فاغنر بالقول، إنه يجب اطاعة إرادة وأوامر الرئيس الروسي، وطلب منهم وقف عملية التمرد والعودة الى قواعدهم.
وقال في فيديو عبر "تلغرام" إن "العدو ينتظر فقط تدهور الوضع السياسي الداخلي في بلدنا".
الكرملين من ناحيته، وفي ردّ هو الأول على اتهامات بريغوجين، أشار الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اطلاع بالتطورات المتعلقة بقوات "فاغنر" وأنه يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة.
ونقلت وكالة تاس للأنباء، عن اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب قولها اليوم الجمعة "إن جهاز الأمن الاتحادي الروسي فتح دعوى جنائية ضد يفغيني بريغوجن رئيس جماعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة، متهما إياه بالدعوة إلى تمرد مسلح".
وفي وقت سابق اليوم، رفض لأول مرة المسوغات الأساسية التي ساقتها روسيا لغزو أوكرانيا في 24 فبراير شباط من العام الماضي الذي وصفته بأنه "عملية عسكرية خاصة"، قائلا: "الحرب كانت ضرورية... حتى ينال وزير الدفاع سيرغي شويغو رتبة مارشال... وحتى يتمكن من الحصول على قلادة "بطل" ثانية... لم تكن الحرب ضرورية لنزع سلاح أوكرانيا أو تخليصها من النازيين".
كما صرح رئيس المرتزقة الروسية إن القوات الروسية تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها عقب الهجوم المضاد الذي تشنه كييف. وتتعارض هذه التصريحات مع التأكيدات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أوكرانيا تتكبّد خسائر "كارثية".
وقال يفغيني بريغوجين المعروف باسم “سفرغي بوتين”، على وسائل التواصل الاجتماعي "ميدانيا، يتراجع الآن الجيش الروسي على جبهتي زابوريجيا وخيرسون، القوات الأوكرانية تدفع الجيش الروسي إلى الوراء".