رأى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن الإضطرابات التي نجمت عن التحدي، غير المسبوق لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، لم تنته بعد على الأرجح وقد تستغرق أسابيع أو أشهر.
وقال بلينكن، في سلسلة من المقابلات التلفزيونية، إن التوتر الذي أدى لتمرد القوات التي يقودها يفغيني بريغوجين، وهو تمرد تم إجهاضه، كان يتصاعد منذ أشهر وإن تلك الإضطرابات قد تؤثر على قدرات موسكو في أوكرانيا.
وأشار إلى أن "تركيزنا ينصب بلا هوادة وبتصميم على أوكرانيا، لنتأكد من أن لديها ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها واستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا".
وأضاف أن تلك الإضطرابات "لو وصلت إلى الحدّ الذي يجعل الروس في حالة من التشتت والإنقسام، فقد يجعل ذلك من مواصلتهم للعدوان على أوكرانيا أكثر صعوبة".
وأكد بلينكن أن الوضع النووي للولايات المتحدة ولروسيا لم يتغير نتيجة للأزمة الأخيرة.
تيرنر
وكشف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب مايك تيرنر، أن تصرفات بوتين المستقبلية في أوكرانيا يمكن أن يحبطها تأكيد بريغوجن أن الأساس المنطقي لغزو أوكرانيا يستند إلى الأكاذيب.
وأضاف لبرنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة (سي.بي.إس) "بات الأمر أكثر صعوبة على بوتين في الاستمرار في اللجوء إلى الشعب الروسي والقول، يجب أن نستمر في إرسال الناس ليموتوا".
بريدلوف
وقال الجنرال المتقاعد بالقوات الجوية الأميركية فليب بريدلوف، الرئيس السابق للقيادة الأميركية في أوروبا، إن الاضطرابات تظهر تدهور القدرات الروسية.
وأضاف في مقابلة "أعتقد أن إحدى نتائج آخر 36 ساعة، ربما 48 ساعة، هي أن المؤسسات التي رأيناها منذ فترة طويلة على أنها آمنة للغاية في روسيا تتفكك".
أما السناتور بن كاردان فقال إن الاضطرابات في روسيا لا تخفف من حاجة واشنطن لمواصلة مساعدة أوكرانيا وهي تشن هجومها المضاد الذي طال انتظاره ضد روسيا.
وأضاف كاردين، وهو ديمقراطي عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لشبكة "فوكس نيوز " هذا وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا. هذا الهجوم المضاد سيحدد ما سنكون عليه في العام أو العامين المقبلين".
وقال النائب الجمهوري دون بيكون، وهو جنرال سابق بالقوات الجوية الأمريكية وعضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، لشبكة (إن.بي.سي) إن تراجع مكانة بوتين سيكون مفيدًا لجيران روسيا بما في ذلك فنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا.
وأضاف "سيكون الأمر مختلفا إذا كان بوتين يريد أن يكون جارا مسالما. لكنه ليس كذلك".