أشار الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إلى أنّه لن يقبل أي اقتراح سلام يحوّل الحرب الروسية في بلاده إلى صراع مجمّد.
وأكد أن بعض أعضاء مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة ما زالوا في أوكرانيا، لكن الجيش الأوكراني يعتقد أن الوضع في شمال البلاد تحت السيطرة.
جاءت تصريحات زيلينسكي، في خطاب ألقاه أمام البرلمان في يوم الدستور الأوكراني، مشيرا الى أنّه لا يزال "يعارض أي خطة سلام تبقي على المكاسب التّي حققتها روسيا على الأرض، منذ أن بدأت غزوها الشامل في شباط/فبراير 2022".
وقال: "أوكرانيا لن توافق على أي شكل من أشكال الصراع المجمّد".
وذكر زيلينسكي أنّ أوكرانيا "في طريقها إلى النّصر"، لافتًا إلى أنّه "يجب ألاّ تفلت القيادة السّياسية والعسكرية لروسيا الإتحادية من العدالة، لمجرد أنّه من المفترض أن يتمتعوا بالحصانة مثل قادة الدول".
وتابع: "إنّهم ليسوا قادة دولة، إنّهم قطاع طرق، سيطروا على مؤسسات الدولة في روسيا وبدأوا في إرهاب العالم بأسره"، واصفًا الرئيس الروسي بأنه يعاني من "الجنون".
ولدى سؤاله عن وجود مجموعة فاغنر في روسيا البيضاء، قال "لا أعتقد أن هذه القوة ستكون كبيرة جدا".
وأضاف "جيشنا يعتقد أن الوضع في شمال بلادنا لم يتغير وتحت سيطرتنا".
ووضع زيلينسكي "صيغة" سلام من 10 نقاط تشمل استعادة وحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية، واستعادة حدود الدولة الأوكرانية.
الماريغوانا
ودعا زيلينسكي إلى تقنين العقاقير القائمة على الماريغوانا، وقال إنه يتعين إنتاج هذه الأدوية في البلاد.
جاء ذلك في حديث زيلينسكي لقناة "رادا" التلفزيونية، حيث تابع: "يجب تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وجميع السياسات الأكثر فاعلية، وكافة الحلول، بغض النظر عن مدى صعوبة أو غرابة ذلك بالنسبة الينا في أوكرانيا، حتى لا يضطر مواطنونا إلى تحمل الألم. ويتعين علينا أخيرا تقنين الأدوية التي تحتوي على القنب". وأضاف زيلينسكي أنه "من الضروري إجراء بحث علمي مناسب، وأن يكون الإنتاج نفسه موجودا في أوكرانيا".
وكان زيلينسكي قد بدأ مشروع تقنين الماريغوانا الطبية منذ عام 2020، عندما كان مرشحا للرئاسة، وفي وقت لاحق تم تسجيل مشروع القانون في البرلمان الأوكراني تموز/يوليو 2021، فيما فشل النواب في التصويت على مشروع القانون. بعد ذلك، وفي حزيران/يونيو 2022، قرر مجلس الوزراء السماح باستخدام الماريغوانا للأغراض الطبية والعلمية.
رويترز