أشار تقرير صادر عن مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم الأربعاء، إلى أنّ "الإفتقار إلى القيادة من جانب دول مثل ألمانيا وفرنسا والمصالح الصناعية المحدودة، من العوامل التّي منعت أوروبا من تعزيز التعاون الدفاعي بالشكل الذّي تقتضيه الحرب الروسية على أوكرانيا".
وذكر التقرير أنّ "الفجوة الأساسية في القدرات الدفاعية الأوروبية سببها القيادة السّياسية".
وأضاف: "إنّ ألمانيا وفرنسا على وجه الخصوص "تخلفتا عن الركب"، في وقت تقود فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومنسق السّياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الدعم لكييف والمبادرات المشتركة لشراء الأسلحة".
ولفت التقرير إلى أنّه "في ظل حكومة المستشار أولاف شولتس، واجهت ألمانيا انتقادات متكررة لغيابها عن مسائل الدفاع في الإتحاد الأوروبي. في غضون ذلك، يُنظر إلى فرنسا على أنّها تسعى وراء مصالح صناعية محدودة وليس المصالح الأوروبية الجماعية".
وتابع: "إنّ التّردد من جانب كلا البلدين في البداية حيال إمداد أوكرانيا بالأسلحة، بالإضافة إلى سجل طويل من تجاهل مخاوف أوروبا الشرقية بشأن روسيا، من بين العوامل التّي ألحقت ضررًا دائمًا بمصداقيتهما في أوروبا الشرقية وبمبادرات الدفاع المشتركة".
وشدّد على أن "مسؤولية استعادة الثّقة تقع على عاتق ألمانيا وفرنسا، وأنّ الوقت عنصر جوهري في تسريع التّعاون الدفاعي".
رويترز