وجّه البابا فرنسيس، رسالة إلى أسقف تيرامو - أستي، المطران لورنسو ليوتسي، على هامش المؤتمر الدولي الذي يعقد في تيرامو، بالتعاون بين الأبرشية والأكاديمية الحبرية للعلوم الإجتماعية، بعنوان "العلم من أجل السلام"، سلط فيها الضوء على أهمية العلم والفكر، والبحث عن الحقيقة والمحبة الفكرية.
ونقل في بداية رسالته رغبته في نقل تحياته إلى منظمي اللقاء والمشاركين فيه، وأيضًا تمنياته بسير مثمر لأعمال هذه المبادرة. وأكد التوجه بفكره إلى الأجهزة الأكاديمية والعلمية، والضيوف ممثلي المؤسسات الإيطالية والأوروبية، وجميع الرجال والنساء العاملين في مجال البحث العلمي.
وقال: "إن الأجيال الجديدة تتطلع إلى لقاء تلاميذ معرفة بهذه الصفات، وذلك كي تستعد لتكون رائدة في التاريخ وتسهم في تنمية ثقافة قوية. إن هذا تحدٍّ كبير".
وذكّر بابا الفاتيكان، بالرسالة التي اختتم بها البابا القديس بولس السادس المجمع الفاتيكاني الثاني، والتي دعا فيها العاملين في الفكر والعلوم إلى "مواصلة البحث عن الحقيقة بلا كلل أو يأس"، مشددًا على كلمات القديس أغسطينوس "إننا نبحث بدافع الرجاء في أن نجد، ونجد مفعمين بالرغبة في أن نبحث بعد"، مشيرًا إلى أن "البابا بولس السادس شدّد حينها على أهمية البحث المتواصل عن الحقيقة ومواصلة البحث حتى بعد التوصل إليها من أجل تجديدها والتعمق فيها ووهبها للآخرين، كما تحدث عمن حتى وإن لم يتوصلوا إلى الحقيقة فإنهم يسيرون نحوها بقلوب صادقة.