تجسد مشاركة دولة الإمارات السابعة على التوالي في "موسم طانطان" الثقافي بالمملكة المغربية، حرصها على إبراز رسالتها الحضارية والإنسانية للعالم، وتسليط الضوء على غنى التراث الثقافي للدولة وجهودها البارزة في مجال حفظ التراث المعنوي، وإدراج عدد من عناصر التراث الإنساني على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للتراث الإنساني غير المادي.
كما تأتي المشاركة الإماراتية في "موسم طانطان" تجسيدا لعمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية وشعبي البلدين الشقيقين، والحرص على التواجد في هذا المهرجان الثقافي الفريد والعريق الذي أقيم أول موسم له في العام 1963، وحقق نجاحا بارزا على مدار دورات انعقاده، وتم تسجيله في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
ودشنت دولة الإمارات مشاركتها الأولى في موسم طانطان الثقافي عام 2014، وتواجدت كضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة للموسم الذي أقيم تحت شعار “التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب”؛ حيث استقطبت الفعاليات التراثية والثقافية والفنية التي قدمتها الدولة آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة وكافة الدول المشاركة ما أسهم في الترويج لثقافة الإمارات وتراثها الغني إقليميا وعالميا.
وبعد توقف مؤقت بسبب جائحة "كوفيد 19"، عاد موسم طانطان الثقافي مجددا العام الجاري، حيث تأتي مشاركة دولة الإمارات في الدورة السادسة عشرة التي تعقد خلال الفترة من 7 إلى 12 تموز/ يوليو الجاري تحت شعار "ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة" بهدف تسليط الضوء على تراث الدولة الغني والمتنوع في مجالات الممارسات المستدامة والتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي بجميع مكوناته الغنية.