أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Chronobiology International ، أنّ أولئك الذين يفضلون النوم في وقت متأخرٍ من الليل والاستيقاظ في وقتٍ متأخرٍ من النهار، قد يموتون مبكرًا بسبب عادات سيئة يطورونها عندما يظلون مستيقظين طوال الليل.
وفسّر الباحث في المعهد الفنلندي للصحة المهنية كريستر هوبلين هذا القول، على إعتبار أنّ: "زيادة خطر الوفاة المرتبط بكونك شخصًا مسائيًا محبًا للسهر، يرجع بشكلٍ أساسيٍ إلى زيادة إستهلاك التبغ والكحول. هذا بالمقارنة مع أولئك الذين من الواضح أنهم أشخاص صباحيون".
واتبعت الدراسة ما يقارب 24 ألف توأمًا من 1981 إلى 2018 من أجل تسجيل الأسباب المحتملة للسلوكيات المتعلقة بالصحة.
وقال: "نحو 10% من التوائم المشاركين في الدراسة، كانوا بالتأكيد أشخاصًا مسائيين، و33% منهم يفضلون السهر إلى حدٍ ما. وكان أكثر من 29% من المشاركين ممن يفضلون الاستيقاظ في الصباح الباكر، بينما وصف 27.7% أنفسهم بأنهم يميلون إلى حد ما إلى تفضيل الصباح الباكر.
وتناولت الدراسة المستوى التعليمي لكل توأم، واستهلاك الكحول، واستخدام منتجات الدخان، وكتلة الجسم ومدة النوم لمقارنة أساليب حياة "البومة الليلية" مع أولئك الذين يفضلون الاستيقاظ مبكرًا، في ما يوصف بـ"طيور الصباح".
ووفقا للنتائج، فإن "البومة الليلية" معرضون لخطر الموت المبكر بنسبة 9% أعلى من "طيور الصباح".
وفي السياق، قال الدكتور بهانو براكاش كولا، أخصائي طبي في مركز طب النوم في مؤسسة "مايو كلينك" في ولاية مينيسوتا: " الذين يفضلون النوع المسائي هم أكثر عرضة للإدمان على الكحول، ولديهم اضطراب في تعاطي الكحول، كما أنهم أكثر عرضة لاستخدام مواد أخرى بما في ذلك التبغ. وبينما قد يلعب تعاطي الكحول والتدخين دورا في زيادة المخاطر بنسبة 9%، إلا أنهما لا يرويان القصة كاملة".
وأضاف:" أمّا الأسباب المحتملة الأخرى التي تتبادر إلى الذهن، من المحتمل أن يحتاج الأشخاص الذين يفضلون السهر إلى الاستيقاظ مبكرًا للعمل أو للمدرسة، وبالتالي ينتهي بهم الأمر إلى الحصول على قسط أقل من النوم ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة المخاطر".