أشار حزب الكتائب اللبنانية في بيان، بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، إلى أنّ "لبنان يسير بخطى متسارعة نحو الفراغ التام في مؤسسات الدولة المالية والعسكرية والأمنية والقضائية والإدارية، ما ينذر بالوصول إلى مرحلة تحلل الدولة الكلي وسقوطها التام في قبضة "حزب الله"، الذي يسعى إلى السيطرة على البلد عبر سياسة تعطيل المواقع تباعًا، وتغيير المعادلات وفرض مرشحه الرئاسي تحت طائلة نسف كل التوازنات التي قام ويقوم عليها لبنان".
وحذّر من "خطورة الإستمرار في هذا النهج الذي يضعنا أمام خيارات غير دستورية من تشريع الضرورة في برلمان تحول حكمًا إلى هيئة ناخبة، إلى تعيينات الضرورة في حكومة لا يحق لها الإجتماع، إلى بدع اختيار رئيس للجمهورية عبر الحوار، ورئيس للحكومة قبل تسميته من قبل النواب، وتحديد البيان الوزاري قبل تشكيل الحكومة في خروج فاضح عن كل الأصول والقواعد".
ودعا حزب الكتائب "إلى توجيه دعوة فورية لانتخاب رئيس للجمهورية وفقاً لما ينص عليه الدستور، وإعادة لبنان الى أصول اللعبة الديمقراطية، وهو السبيل الوحيد للإفراج عن الدولة والمؤسسات والخروج من كل الأزمات التي تتوالى، وتنذر بالإنزلاق إلى مرحلة قاتمة من الإنهيار التام".
وأضاف: "إنّ ما تبقى من دولة من الإستقالة من مسؤولياتها في ملف الغجر، وتسليمه إلى يد حزب الله ليتولى الترسيم البري، على غرار ما حصل في موضوع الترسيم البحري وأدى إلى التخلي عن الكثير من الحقوق لتحقيق المصالح".
كما رفض حزب الكتائب "أن يتوكل "حزب الله" أو أي طرف غير رسمي، أو مخول قانونًا أو بالدستور في البت في مصير أي شبر من أراضي لبنان، فاللبنانيون مجمعون على التمسك بالدولة السيدة وحدها كمتحدث باسمهم وضامن لحقوقهم".