عاش أهالي بعلبك في البقاع، ليلة عابقة بالمواويل والأغاني الشعبية بصوت إبن مدينتهم الفنان اللبناني ملحم زين في سهرة يوم الخميس ضمن ليالي مهرجانات بعلبك الدولية، وشهدت إقبالًا كثيفًا من الجمهور. وقدّم زين باقة من أجمل أغانيه التراثية الطربية والشعبية.
وبسبب التزاحم، اضُطرت إدارة مهرجانات بعلبك ورئيس البلدية مصطفى الشل إلى الاعتذار لجمهور ظلّ خارج المسرح، واكتفى بالاستماع عبر الشرفات ومن المباني المجاورة وفي الطرقات المحيطة.
ودخل زين إلى مسرح معبد باخوس على وقع التصفيق الحار، مفتتحًا الليلة بأغنيات (حلم الارض) و(ميل علينا الليل)و(ردوا حبيبي) التي اشتهر بأدائها.
وتراقص الحضور على المقاعد، مبتهجين بالأجواء الفرحة.
وفي حديثٍ خاص لـ"رويترز"، قال:" مهما غنينا لا نتخرّج ولا نصبح نجومًا ما لم تعبر أصواتنا من فوق قلعة بعلبك ونغني على أدراجها. سهرة الأهالي تشكل التقاء الروح بالروح، فهنا أهلي الذين يعانون سنويًا وحقهم بليلة فرح، لكن الجمهور اليوم جاء من مختلف المناطق والمدن".
وعن مشاركته في المهرجان نجمًا للمرة الأولى، قال زين: "مسرح بعلبك يغري أي فنان، وإن شاء الله نترك بصمة كما تركها كبارنا، فعندما وقفت هنا عاد بي الزمن إلى عمالقة وقفوا قبلنا وسطروا تاريخًا لا ينسى، لقد شعرت بالمسؤولية".
وقدم زين مجموعة من المواويل التراثية مثل (بعلبك بلدنا وما النا عنها غنى) إضافة إلى "وديعيات" وهي مقتطفات من أغاني للفنان الراحل وديع الصافي.
ومن المقرر أن تستمر ليالي مهرجانات بعلبك حتى 16 تموز/يوليو حيث يقام حفل للفنانة الفرنسية إيماني.
رويترز