أعلن عثمان حسين عثمان، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني المكلف بتيسير مهام رئيس الوزراء اليوم الاثنين إغلاق طريق بين الخرطوم وولاية شمال كردفان لمنع قوات الدعم السريع من استخدامه، فيما توعد الجيش بالتعامل مع أي مركبات على الطريق باعتبارها "أهدفا عسكرية".
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن عثمان القول إن قوات الدعم السريع تستخدم الطريق في "نقل منهوبات المواطنين وإدخال المرتزقة"، مشيرا إلى تحويل حركة مرور المركبات إلى الطريق الرابط بين الخرطوم وكوستي.
من جانبها، قالت القوات المسلحة السودانية في بيان على فايسبوك إنها ستستهدف أي مركبات على الطريق استنادا لقرار مجلس الوزراء.
وأضاف البيان "تنوه القوات المسلحة إلى أنها ستتعامل مع كل أنواع المتحركات على هذا الطريق كأهداف عسكرية للتدمير".
في سياق آخر، وفي تحرك تزامن مع مرور 100 يوم على بداية الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان عقد اجتماع موسع الاثنين والثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة إنهاء الحرب.
وقالت القوى في بيان إن التحديات والمتغيرات تفرض ضرورة وقف الحرب وقطع الطريق أمام مخطط النظام السابق لتحويلها لحرب أهلية شاملة، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
وجددت الحرية والتغيير دعوتَها للجيش السوداني وقوات الدعم السريع للتوصل لوقف إطلاق النار في جولة مفاوضات جدة التي تعقد بتيسير من السعودية والولايات المتحدة.
كما أفادت مصادر سياسية سودانية أن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أجرى سلسلة من الاجتماعات والمشاورات السياسية في القاهرة.
وقالت المصادر إن عقار التقى مع قادة قوى الحرية والتغيير لمناقشة كافة الآراء لخلق توافق وطني بشأن القضايا السودانية.