نظمت المجالس المحلية للبلدات العربية في إسرائيل إضرابا احتجاجا على قرار وزير المالية تجميد أموال تبلغ مئات الملايين من الشيقل مخصصة لبلدياتهم، والذي أثار اتهامات بالعنصرية.
وجمد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، العضو البارز في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أموالا مخصصة للبلدات العربية لا تقل عن 200 مليون شيقل (52.75 مليون دولار) قائلا إن الأموال يمكن أن ينتهي بها المطاف في أيدي "عناصر إجرامية وإرهابية".
وقال رئيس بلدية أم الفحم سمير محاميد لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن وصف وزير المالية للعرب بأنهم لصوص ومجرمون شيء "سخيف" و"كاذب".
وأضاف "هذه أموال ضرورية للحياة وليست كماليات"، موضحا أن الأموال تهدف إلى المساعدة في مكافحة الجريمة المتزايدة. وقال "هذا كفاح من أجل حياتنا".
وأثار قرار سموتريتش اتهامات بالعنصرية من نواب عرب ويهود، من بينهم زعيم كتلة المعارضة في البرلمان يائير لابيد، وكذلك من رؤساء بلديات عربية.
ويشكل المواطنون العرب، ومعظمهم من نسل فلسطينيين بقوا في دولة إسرائيل الجديدة بعد حرب عام 1948، نحو 20 في المئة من سكان إسرائيل.
وتعاني الأقلية العربية في إسرائيل منذ عقود من تردي الأوضاع مقارنة بالمواطنين اليهود، بما في ذلك ارتفاع معدلات الفقر وضعف البنية التحتية في المدن المكتظة وضعف التمويل للمدارس، وهو ما يقولون إنه نتيجة لسياسات حكومية متعمدة.
وحث وزير الداخلية موشيه أربيل سموتريتش على الإفراج عن الأموال وعبر عن دعمه لإضراب المجالس المحلية.
وتظاهر وجهاء وشخصيات عربية بارزة أمام مكاتب حكومية اليوم الاثنين. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم رجال الشرطة يدفعون بعض المتظاهرين، بمن فيهم النائب العربي أيمن عودة.
وهتف المتظاهرون "شرطة عنيفة!" بعد أن قيد رجال الشرطة يدي امرأة ظهرت ملقاة على الأرض مع وجود دماء على جبينها.
وقالت الشرطة إن قواتها صدت المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام وزارة المالية.
رويترز