أعلن الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر الذي قاد بعثة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى النيجر للتفاوض مع قادة الانقلاب مطلع هذا الأسبوع أن الزيارة كانت "مثمرة للغاية".
وأضاف أبو بكر أنه يأمل في حل الأزمة من خلال السبل الدبلوماسية.
هل من عدوان؟
في المقابل، بدأت نيامي في اتخاذ إجراءات استثنائية، تحسباً لأي "عدوان وشيك"، وفق وصفها، ذلك بعد رفض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اقتراحا من المجلس العسكري الحاكم في النيجر بإجراء انتخابات في غضون ثلاث سنوات من انقلاب تموز.
وعقد وزير الصحة النيجري العقيد غاربا حكيمي، ليل الاثنين- الثلاثاء اجتماعا طارئا مع مديري المستشفيات لبحث "تفعيل خطة استعجالية بديلة في أسرع وقت لمواجهة عدوان وشيك محتمل تهدد به منظمة إيكواس"، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي.
الجزائر
وأفادت "الإذاعة الجزائرية الرسمية"، بأن سلطات البلاد رفضت طلب فرنسا فتح أجواء الجزائر أمام التدخل العسكري في النيجر.
وقالت الإذاعة الجزائرية: "فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم"، مشيرةً إلى أن "الجزائر التي كانت دائمًا ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارمًا وواضحًا".
ونفى الجيش الفرنسي أن يكون قد طلب من الجزائر استخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر بعدما قالت الإذاعة الجزائرية الرسمية الليلة الماضية إن السلطات رفضت طلبا فرنسيا في هذا الشأن.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أعربت عن أسفها الشديد لما أسمته "إعطاء الأسبقية للجوء الى العنف في النيجر، عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي".
من جهته، نفى رئيس هيئة أركان الدفاع في فرنسا أن تكون باريس قد طلبت من الجزائر استخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.