دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

"بريكس" تدعو 6 دول لعضويتها.. والقادة يؤيّدون الاصلاحات في الأمم المتحدة لمزيد من الديمقراطية

أشار رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، اليوم الخميس، إلى أنّ مجموعة دول "بريكس" قررت دعوة ست دول لعضويتها، وهي: الأرجنتين، مصر، إيران، إثيوبيا، السعودية والإمارات. وفي البيان الختامي للقمة "أيّد قادة مجموعة "بريكس" إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، من أجل إضفاء المزيد من الديمقراطية والفعالية على المنظمة".

وكشف مسؤول في الخارجية الصينية أن الأعضاء الجدد في بريكس يجب أن يكونوا من الاقتصادات الناشئة ولديهم نفوذ إقليمي وعالمي كبير.

وأشار رامابوسا إلى أن عضوية الدول التي ستنضم إلى المجموعة ستسري اعتبارًا من 1 كانون الثاني/ يناير 2024.


ولفت رامابوسا إلى أن الدول الأفريقية تتطلع إلى المجموعة لمساعدتها في البنية التحتية والتنمية.

روسيا

ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بانضمام الأعضاء الجدد لمجموعة "بريكس"، وقال: "سنستمر في توسيع العضوية".

وأكد بوتين أن موسكو تنوي توطيد علاقاتها بالدول الأفريقية، وأنها ستظل شريكًا يعتمد عليه في إمدادات الغذاء والوقود.

وأضاف أن روسيا لديها أكثر من 30 مشروعًا للطاقة في دول أفريقية، مشيرًا إلى أن إمدادات الوقود الروسية ستساعد الحكومات الأفريقية في احتواء إرتفاع الأسعار.

وشكر بوتين، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا على إدارته لقمة مجموعة دول بريكس وعلى جهوده لتوسيع التكتل.

وكان بوتين يتحدث عبر رابط فيديو في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة.

بوتين يتحدث عبر رابط فيديو

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "إنّه ليس هناك أي مؤشرات على احترام الدول الغربية للجزء الذي يؤثر على روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود".

البرازيل

ورأى رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن اهتمام الدول الأخرى بالإنضمام للمجموعة أظهر مدى أهميتها في مساعي إقامة نظام إقتصادي عالمي جديد.

وقال لولا في مؤتمر صحافي عقد في جوهانسبرغ: "سنظل منفتحين لضم مرشحين جدد".

رئيس البرازيل في قمة "بريكس"

الصين

من جهته، لفت الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم، إلى أنّ توسيع "بريكس" سيضخ زخمًا جديدًا لآلية التعاون في المجموعة.

وأضاف خلال القمة، أن توسيع "بريكس" يعكس عزمها على الوحدة والتعاون.


ونقل تلفزيون الصين المركزي الرسمي عن شي قوله إنّ "الصين مستعدة لتعزيز الصداقة وتعميق الثقة المتبادلة مع الجانب الإيراني، ومواصلة الدعم المتبادل في القضايا ذات المصالح الأساسية المشتركة".

الأرجنتين

أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز اليوم الخميس أن "مسارا جديدا" ينفتح أمام الأرجنتين مع الدعوة الموجهة للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية للانضمام إلى مجموعة بريكس.

وأضاف فرنانديز أن الانضمام للمجموعة سيمثل "فرصة عظيمة" لتعزيز قوة الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية مع ضعف العملة وشح الاحتياطيات الأجنبية وزيادة التضخم.

وقال في كلمة إن الأرجنتين أرادت الحصول على عضوية بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا بسبب الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية للمجموعة في فترة صعبة عالميا.

إيران

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قوله إنّ "انضمام إيران لمجموعة بريكس سيعزز معارضة التكتل للهيمنة الأميركية". 


الإمارات

وأعرب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، عبر "اكس"، عن تقديره لموافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضم دولة الإمارات "إلى هذه المجموعة المهمة". وقال: "نتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم".


مصر

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أن مصر تتطلع للعمل على "إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".

وقال السيسي في بيان: "نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة".

إثيوبيا

وقال رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، إن قرار مجموعة بريكس دعوة إثيوبيا للإنضمام إليها "لحظة عظيمة"، وإن بلاده تريد التعاون من أجل "نظام عالمي شامل ومزدهر". وأضاف :"إن أديس أبابا تهدف إلى أن تصبح مركزا للتواصل في القارة الأفريقية ويمكنها أن تربط المجموعة بأسواق شرق أفريقيا".


وتصدر النقاش بشأن توسعة عضوية المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا جدول أعمال قمة عقدت على مدى ثلاثة أيام، وتنتهي اليوم الخميس.

ورغم إبداء الدول الأعضاء في بريكس دعمها سابقًا لتوسعة التكتل، كانت هناك إنقسامات بين القادة بشأن العدد وسرعة الإنضمام.

السعودية

لفت وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى أنّ "المملكة تتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول بريكس".

وأمام قمة بريكس، قال بن فرحان: "إنّ المملكة تتطلع إلى تطوير هذا التعاون، لخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة والإرتقاء بالعلاقات إلى المستوى المنشود".

وأضاف: "ستظل السعودية مصدرًا موثوقًا للطاقة، ولديها الأدوات اللازمة للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة".


الأمم المتحدة

أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أنّه قد أتى "إلى قمة مجموعة البريكس حاملاً رسالة بسيطة، والتي هي: في عالم ممزق غارق في الأزمات، لا يوجد ببساطة بديل للتعاون".

وقال "لكي تبقى المؤسسات متعددة الأطراف عالمية حقا، يتعين إصلاحها لتعكس سلطة اليوم والحقائق الاقتصادية. ومع غياب هذا الإصلاح يصبح الانقسام حتميا".

وكتب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قائلاً: "بينما نتحرك نحو عالم متعدد الأقطاب، يجب علينا أن نستعيد الثقة، ونعيد تنشيط التعددية بشكل عاجل في القرن الحادي والعشرين".





البيان الختامي لقمة "بريكس"

أعرب قادة مجموعة "بريكس" في بيانهم الختامي الذي صدر تحت إسم "إعلان جوهانسبرغ"، عن قلقهم بشأن استخدام التدابير الأحادية الجانب التي تؤثر سلبًا على الدول النامية.

وأيّد قادة مجموعة "بريكس" إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن، من أجل إضفاء المزيد من الديمقراطية والفعالية على المنظمة.

وأكّد القادة على "التزامنا بتعزيز وتحسين الحوكمة العالمية من خلال تشجيع نظام أكثر مرونة وفعالية وكفاءة ونظام دولي متعدد الجهات، ديمقراطي وخاضع للمساءلة"، بالإضافة إلى دعم استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية والثنائية.

وأملت المجموعة "في الإستعادة الكاملة والتنفيذ الفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الملف النووي الإيراني".

ولفتت إلى "أنّنا نؤكد من جديد أنّ الإنفتاح والكفاءة والإستقرار والموثوقية، ضرورية لمعالجة الإنتعاش الإقتصادي وتحفيز التجارة والإستثمار الدوليين. وندعو إلى مزيد من التعاون بين دول البريكس لتعزيز الترابط بين سلاسل التوريد وأنظمة الدفع من أجل تحفيز تدفقات التجارة والإستثمار".

وجاء في البيان: "قادة مجموعة بريكس يؤكدون دعمهم لإرساء نظام للتجارة الدولية مفتوح ونزيه وقائم على قواعد منظمة التجارة العالمية"، داعية "وكالات الفضاء في دول "بريكس" إلى مواصلة زيادة مستوى التعاون في مجال تبادل البيانات عبر الأقمار الصناعية وتطبيقاتها من أجل توفير الدعم المعلوماتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول بريكس".

وتابع البيان: "نذكر بمواقفنا الوطنية بشأن الصراع في أوكرانيا وما حولها، والتي تم التعبير عنها في المحافل ذات الصلة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة. ونلاحظ مع التقدير عروض الوساطة والمساعي الحميدة الخاصة في هذه المسألة الرامية إلى حل النزاع بالوسائل السلمية من خلال الحوار والدبلوماسية، بما في ذلك بعثة السلام، التي قام بها الزعماء الأفارقة، والطريق المقترح نحو السلام".

يقرأون الآن