نشرت الديلي تليغراف البريطانية تقريرا لمراسلها في بروكسل، جو بارنز، بعنوان "لحظات بريغوجين الأخيرة قبل تحطم الطائرة".
يقول بارنز إن قائد مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة، يفجيني بريغوجين، قد ظهر قبل ساعات من مصرعه في تحطم طائرة، في مقطع مصور للدعاية لانضمام المزيد من المقاتلين للمجوعة.
ويضيف إن المقطع الدعائي كان يستهدف ضم مقاتلين جدد للمشاركة في عمليات المجموعة في القارة الأفريقية، لكن بعد ساعات قليلة كان بريغوجين على متن طائرة في رحلة فوق العاصمة الروسية موسكو، وبشكل مفاجىء تهاوت الطائرة من ارتفاع نحو 7 كيلومترات، قبل أن تختفي من شاشات الرادار.
ويضيف أن المقاطع التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أوضحت أن الطائرة تسقط دون أي سيطرة، وسط ما يبدو أنه آثار من الدخان الناتج عن وقود صواريخ الدفاع الجوي، قبل أن تصطدم بالأرض وتتحول إلى كتلة من اللهب.
ويكشف التقرير أن الطائرة التي يمتلكها بريغوجين، سافرت في رحلات متتالية بين موسكو، وبيلاروسيا، وسان بطرسبيرغ، ومناطق في أفريقيا، لكن في رحلتها الأخيرة بعد الإقلاع مباشرة، استمرت في الارتفاع لمدة 12 دقيقة، قبل السقوط السريع.
وينقل التقرير عن مواقع رصد بيانات الطائرات، سقوط الطائرة بشكل عمودي سريع خلال 30 ثانية، من ارتفاع يقرب 7 كيلومترات، إلى نحو كيلومترين ونصف.
ويواصل الصحافي أن شهود العيان، أبلغوا عن سماع دوي 3 انفجارات، اثنان منها قبل سقوط الطائرة، والثالث لدى اصطدامها بالأرض، مشيرا إلى أن حسابات تابعة لفاغنر، على وسائل التواصل الاجتماعي، سارعت إلى تأكيد أن الطائرة قد تعرضت للإسقاط من جانب أنظمة الدفاع الجوي.
وينقل بارنز عن الخبير في موقع فلايت رادار، لرصد الرحلات الجوية، كريس لوماس، قوله "من الصعب الجزم بما تسبب في سقوط الطائرة".
ويضيف: "ما أضاف المزيد من الغموض على الحادث، أن طائرة أخرى يمتلكها بريغوجين، كانت تحلق بالقرب من موقع السقوط، وقامت بإنهاء الرحلة نفسها من موسكو إلى سان بطرسبرغ بنجاح وفي نفس التوقيت، حيث هبطت بسلام قرب مقر إقامة بريغوجين، بعد حوالي 8 دقائق فقط، من تحطم الطائرة المنكوبة".