لبنان

سفارة أوكرانيا في لبنان: روسيا تواصل ألعاب الحبوب لزعزعة الإستقرار

سفارة أوكرانيا في لبنان: روسيا تواصل ألعاب الحبوب لزعزعة الإستقرار

علّقت سفارة أوكرانيا في لبنان، اليوم الأربعاء، على "مواصلة روسيا ألعاب الحبوب"، مشيرةً إلى أن "روسيا تعمل من خلال ذلك على زعزعة الإستقرار السياسي في الغرب".
وجاء في بيان: "قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى سوتشي بهدف التفاوض مع بوتين بشأن تمديد إتفاقية الحبوب التي انسحبت منها روسيا في 17 تموز 2023. على إثر انسحابها من الإتفاقية بدأت روسيا بتدمير البنية التحتية لموانئ أوكرانيا بشكل منهجي لجعل تصدير الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر مستحيلًا". 

وأضاف البيان: "لم تتمكن روسيا وتركيا من الإتفاق على استعادة مبادرة حبوب البحر الأسود، هذا ما صرح به بوتين بعد محادثات رسمية مع أردوغان. وعلى الرغم من أن اجتماع رئيسي تركيا والإتحاد الروسي احتوى على جزء غير علني، إلّا أنه لم يتم الإعلان عن أي قرارات مشجعة في سياق إحياء تصدير الحبوب الأوكرانية.
 
وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على أن روسيا تعاني من الهزائم في ساحة المعركة، وتهيئ الظروف الملائمة لحدوث مجاعة عالمية، والتي ينبغي، في تصور بوتين، أن تكون انتقامًا من أوروبا والعالم بس". 

وتابع البيان: "إن بيان روسيا بأنها مستعدة لتصدير مليون طن من الحبوب إلى تركيا بهدف معالجتها وتحويلها إلى دقيق، لا يبعث على الثقة: فمثل هذا الحجم لا يكفي لضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة. بالإضافة إلى ذلك، ستصبح هذه المبادرة ذريعة للمضاربة على الأسعار في سوق الحبوب، ولن تقضي بأي حال من الأحوال على خطر الجوع العالمي. يستخدم بوتين الإبتزاز الغذائي للضغط على الغرب، لأن النقص الحاد في الغذاء في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط من شأنه أن يتسبب في تدفق اللاجئين إلى أوروبا وما يترتب على ذلك من أزمة اجتماعية وسياسية في الاتحاد الأوروبي".

وختم: "الضغط على الكرملين والإستعادة الفورية لاتفاقية الحبوب يشكلان المفتاح إلى الإستقرار السياسي في أوروبا والعالم. لقد أصبحت روسيا مصدرًا ليس للإرهاب العسكري والنووي فحسب، بل أيضًا للإرهاب في موضوع الغذاء. يجب على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لاستعادة مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية - فهذا يصب في مصلحة كل دولة تنشد الأمن والاستقرار".

يقرأون الآن