على وقع الاجتماعات الوزارية حول السودان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اشتعلت الخرطوم اليوم الأربعاء، ليغطي الدخان الكثيف العاصمة حيث دوت انفجارات عنيفة في الأحياء المتاخمة لسلاح المهندسين في أم درمان، إضافة الى محيط القيادة العامة، لترتفع السحب السوداء في مشهد بات مرتقبا يوميا، وسط أسوأ كارثة صحية يدفع ثمنها مرضى الفشل الكلوي والمصابين بأمراض مزمنة.
وقال مندوب السودان في نيويورك اليوم إن "ولاية الخرطوم الاكثر تضررا من غيرها"، مؤكدا أنه لن يدخر جهدا لوقف الحرب المدمرة. وقال: "المتمردون يمارسون النهب والسرقة ويهددون حياة الناس".
وعقد وزراء خارجية مسار دول جوار السودان، الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان (مصر، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وإثيوبيا، وإريتريا، وليبيا، وجنوب السودان) بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بالتنسيق بين مصر وتشاد.
أكد الاجتماع الثاني الذي شارك فيه -كذلك- ممثلا جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى المنظمة الدولية، على اعتماد خارطة الطريق التي تمت بلورتها خلال اجتماع ندجامينا، والتوافق على تنفيذ بنودها من خلال تضافر جهود دول جوار السودان لاتخاذ إجراءات مُحددة تشمل الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للتعامل مع الأزمة الراهنة، وضمان استقرار واحترام سيادة السودان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان إن الاجتماع استعرض جهود دول جوار السودان لتسوية الأزمة، واتصالاتهم بمختلف الأطراف السودانية، والتنسيق القائم بين دول جوار والآليات الأخرى التي تتناول الأزمة في السودان.
وبحسب البيان، فإنه جرى التشاور وتبادل الرؤى حول أولويات التحرك خلال المرحلة القادمة، والاتفاق على اتخاذ تدابير عملية للتوصل لوقف إطلاق نار مُستدام في السودان، وشحذ الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني، بما في ذلك توفير الدعم المطلوب لدول الجوار التي تستضيف أعداداً كبيرةً ومتزايدة من السودانيين.
وكان أشار صندوق النقد الدولي اليوم الى أن الحرب في السودان أعادت البلد عقودا الى الوراء.