أعلن الملك تشارلز، اليوم الخميس، أن بريطانيا وفرنسا تتشاركان مسؤولية حماية الديمقراطية في أوروبا وضمان تصدي العالم لتغير المناخ في إطار ما وصفه بأنه "اتفاق من أجل الاستدامة".
ووصل تشارلز إلى باريس أمس الأربعاء في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بهدف طي صفحة سنوات من التوتر منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال الملك تشارلز بلغة فرنسية سليمة "(عندما نكون) معا، تكون قدراتنا غير محدودة"، وذلك في أول خطاب لعاهل بريطاني أمام البرلمان الفرنسي بمجلسيه.
وأضاف "ذلك هو السبب في ضرورة حمايتنا للاتفاق الودي والاعتناء به. من أجل الأجيال القادمة، يصبح اتفاقا من أجل الاستدامة للتصدى بشكل أكثر كفاءة للضرورة الملحة المتعلقة بالمناخ والتنوع".
والاتفاق الودي هو تحالف يعود تاريخه إلى 1904، حيث وضع حدا لقرون من الصراعات العسكرية بين فرنسا وبريطانيا، ولكي تصبح القوتان الأوروبيتان في صف واحد خلال الحربين العالميتين.
وقال الملك تشارلز إنه مع وقوع "عدوان غير مبرر" من روسيا في غزو أوكرانيا منذ 18 شهرا، يواجه البلدان من جديد نشوب حرب في القارة.
وأضاف "معا، لا تتزعزع عزيمتنا بشأن انتصار أوكرانيا".
وقال الملك تشارلز خلال مأدبة رسمية في قصر فرساي أمس الأربعاء "لا بد أن ننعش صداقتنا لتكون على قدر تحديات القرن الحادي والعشرين".
والملك تشارلز حريص على السير على خطى والدته الملكة إليزابيث وأشار إلى ما كانت تكنه إليزابيث من محبة عميقة لفرنسا.
وزار تشارلز وزوجته الملكة كاميلا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت كاتدرائية نوتردام في باريس لمشاهدة أعمال الترميم في أعقاب حريق مهول اندلع في عام 2019 وأدى إلى تدمير سقفها.
رويترز