لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

شيخ العقل من دار الفتوى: لبنان بحاجة إلى مبادرات خارجية

شيخ العقل من دار الفتوى: لبنان بحاجة إلى مبادرات خارجية

دريان يلتقي الشيخ سامي أبي المنى (تصوير: عباس سلمان)

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، على رأس وفد ضمّ: رئيس محكمة الإستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين والقاضي غاندي مكارم وعضو مجلس إدارة المجلس المذهبي ناجي صعب وعضو المجلس الشيخ سامي عبد الخالق ومسؤولين في المجلس المذهبي ومشيخة العقل ومستشارين.

دريان يلتقي الشيخ سامي أبي المنى (تصوير: عباس سلمان)

وبعد اللقاء، رأى أبي المنى أن "التحديات كبيرة وتتطلب منا الجهد والعمل المشترك لمواجهتها، اليوم يجب أن نختار، هل نختار كما قلت لسماحة المفتي، الحوار أم نختار الإنهيار؟ هل نختار الحوار أم نختار العناد والإصرار؟ نحن نحض على الحوار، لكننا لا نتدخل في شكل هذا الحوار وفي أي إطار يكون، بل نحض على الحوار والتلاقي، لأن لبنان المتنوع يحتاج إلى حوار، التنوع بحد ذاته هو طاولة حوار يجب أن نلتقي حولها".

وأكد أنه "يجب أن نعمل معًا لسدّ الفراغ، للخروج من هذه الحالة غير الطبيعية في لبنان، لانتخاب رئيس جمهورية يتحمل المسؤولية، كما ورد في رسالة سماحة المفتي في ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي حثّ أهل السياسة على تحمل مسؤولياتهم، في وقت يئنّ الناس فيه ويجوعون ويطالبون، والسياسيون يختلفون حول هذا الشكل أو ذاك، لا بد من النقاش والتشاور والحوار، هذا على مستوى الدولة. أمّا على مستوى المرجعيات الروحية، فثمة تحديات يجب أن نتصدى لها حول الإنهيار الأخلاقي والخروج عن القيم الأخلاقية والإجتماعية تحثنا أيضًا وتدعونا إلى التلاقي وإلى الحوار وإلى عقد لقاءات على مستوى أعلى، لصد هذه الهجمات".

وفد من مشيخة العقل في دار الفتوى (تصوير: عباس سلمان)

وشدّد على "أننا نتمسك بالقيم الروحية ونتمسك بالتربية التي تحفظ هذه القيم، لأنَّ بحفظها نحافظ على المجتمع وعلى الوطن. أمّا إذا انهارت الأخلاق والقيم واستولى الشذوذ على الدولة، فمصيرنا إلى انهيار أكبر. هذا ما أكدناه، وما نتلاقى عليه دائمًا".

وقال: "المسؤوليات كبيرة ولكن التوجه واضح من قبلنا ومن قبل سماحته، ومن جميع المرجعيات الروحية لنلتقي قريبًا وقريبًا جدًّا، بهدف مواجهة هذه التحديات بكلمة مسؤولة وطيبة نابعة من قيم الأديان التي ننتمي إليها".

وعن المبادرات الخارجية قال: "لبنان بحاجة إلى مبادرات خارجية، ولبنان يتعلق بالخارج ويحتاج إلى دعم الخارج ولكن بالدرجة الأولى ينتظر تفاهمًا داخليًّا، فإذا انتظرنا الخارج ولم نُقدِم على خطوة في الداخل، فهذا خطأ وسيطول الإنتظار، ولكن إذا كان هناك مبادرات داخلية ومن تلاقٍ داخلي فهذا يسهل عمل الخارج".

وختم: "الدول العربية معنية، ولبنان معني بعمقه العربيّ، ولا يمكن أن يخرج عن هذا العمق العربي، ومنذ أيام كنا في ذكرى العيد الوطني السعودي، وأكد سعادة السفير اهتمام المملكة العربية السعودية بالوضع اللبناني، ونحن ندعوهم لئلا يتخلوا عن لبنان، فلبنان لا يمكن أن يدار الظهر له ويترك اللبنانيون ليحلوا أمورهم بأنفسهم، فهم لا يستطيعون في ظلّ التعقيدات الكثيرة في المنطقة، لذا كان على الدول العربية أن تتولى المسؤولية وعلينا أن نبادر ونمهّد الطريق لأي تدخل ومساعده".


من جهة ثانية، استقبل دريان رئيس الحكومة السابق حسان دياب وبحث معه في الأوضاع العامة.

دريان يلتقي دياب (تصوير: عباس سلمان)

كما استقبل وفدًا من البقاع برئاسة رجل الأعمال علاء الدين الشمالي، بالإضافة إلى وفد من العشائر العربية برئاسة الشيخ رياض الضاهر.

يقرأون الآن