افتتح البرلمان التركي اليوم الأحد، دورته الجديدة بعد انتهاء عطلته الصيفية، ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان القوى السياسية إلى صياغة دستور جديد للبلاد.
وقال أردوغان إن الإرهابيين فشلا اليوم وسيفشل الإرهابيون دائمًا في تحقيق أهدافهم، مشيرًا إلى أن الدول العظمى سلطت على تركيا منظمات إرهابية "استطعنا القضاء عليها".
وشدد على أن "بلاده قضت على أخطار كبيرة تتعلق بالإرهاب في الداخل والخارج، والتنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة لأننا نضربها بشكل دائم".
وأضاف: "لن نسمح لتنظيم غولن بالعودة من جديد ولا لأي تنظيمات إرهابية مماثلة، مثلما خرج مواطنونا بصدورهم العارية وأفشلوا الإنقلاب سيخرجون ويدحرون الإرهاب".
يأتي ذلك بعد ساعات من هجوم مسلحين على إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بمنطقة قزلاي، وسط العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان، في كلمة، إن الحكومة التركية تدير الدولة بنجاح وبمعايير عالمية تضع البلاد في مصاف الدول الكبرى، مشددًا على أنه متأكد من ثقة الشعب التركي في برلمانه رغم الخيانات والحسابات الضيقة.
وأضاف أن "التراث الوحيد الذي سنسلمه للأجيال القادمة هو هذا البرلمان بتنوعه وتجربته الديمقراطية، مشددًا على ضرورة التخلص من إرث الإنقلابات، وسيجد كل مواطن تركي نفسه ضمن الدستور الجديد الذي نطمح إلى صياغته".
ودعا الرئيس التركي كل القوى والشرائح السياسية للمشاركة في صياغة دستور جديد للبلاد، وقال إن الدستور التركي تمّ تعديله أكثر من 20 مرة حتى أصبح مترهلًا. وقال: "وشكت أحزاب المعارضة من الدستور الانقلابي، ولكنها لم تقبل مشاركتنا في صياغة دستور جديد".
وأكد أردوغان أنه يتحدث عن دستور مدني جامع وشامل يأتي بالتوافق والحوار ويليق بمئوية تركيا.
ورأى أن سلوك الإتحاد الأوروبي تجاه بلاده غير عادل، "ولم يف بوعوده رغم التزامنا بتعهداتنا"، مشيرًا إلى أنه يتعامل مع تركيا "بشكل منحاز وليس محايدًا، ولن ننتظر على بابه بعد الآن".