فيما يدخل التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحماس يومه الخامس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وشاهدان أن "4 مسعفين فلسطينيين لقوا حتفهم في ضربة إسرائيلية على غزة اليوم الأربعاء".
وتعليقاً على الضربة، أكدت وزارة الصحة في غزة، أن "إسرائيل ارتكبت جريمة بحق طواقم الإسعاف"، وقالت إن "الجيش الإسرائيلي لا يعترف بالإشارة الدولية لطواقم الإسعاف".
ورغم سوء الأوضاع، أكدت وزارة الصحة، أن "المسعفين سيواصلون عملهم في مساعدة الجرحى رغم السلوك الإجرامي للقوات الإسرائيلية"، مضيفة: "طواقمنا تعاني من جرائم الاحتلال والعالم صامت لا يتحرك".
ورداً على إستهداف المدنيين، أعلنت "كتائب القسام"، قصف مطار بن غوريون بالصواريخ.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن بيانات ملاحية، بأنّه "تعذر هبوط طائرات في مطار بن غوريون في تل أبيب". كم وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، عن "تعليق الرحلات المغادرة من المطار".
وبسبب الضربات المتواصلة على غزة، أفادت وسائل إعلام تابعة لحركة "حماس" بإنقطاع الكهرباء في المدينة مع توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل.
ومن جهة أخرى، ذكر مكتب زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس في بيان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتمع مع غانتس اليوم الأربعاء وإنهما "يضعان التفاصيل النهائية"، بدون توضيح.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإن "الإجتماع عقد بهدف الاتفاق على ضم حزب الوحدة الوطنية الذي ينتمي لتيار الوسط ويتزعمه غانتس إلى الائتلاف القومي الديني الذي يقوده نتنياهو لتشكيل حكومة طوارئ موسعة".
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل 1200 شخص في الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة ومدن إسرائيلية وإصابة 2700. وقال المتحدث جوناثان كونريكوس في بث مباشر عبر صفحة الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن هذه الحصيلة ليست نهائية.
وأضاف أن حماس تحتجز عشرات الأسرى "بينهم الكثير من مزدوجي الجنسية من دول بينها أميركا وبريطانيا وإيطاليا والأرجنيتن".
التعليم الإسرائيلية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التعليم الإسرائيلية أن جميع المدارس ستتحول إلى التعلم عن بعد اعتبارا من يوم الأحد.
وأوضحت في بيان أن "الدراسة عبر الإنترنت ستركز أولا وقبل كل شيء على الجوانب النفسية والاجتماعية من أجل تعزيز الصمود، وعلى المحتوى التعليمي المناسب للوضع".
وتم إغلاق المدارس في إسرائيل منذ أن أدى هجوم "حماس" مطلع الأسبوع إلى تصعيد العنف الإقليمي.
وبالمقابل، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه "نحو 60% من الإصابات جراء القصف على قطاع غزة من الأطفال والنساء".
وقالت وزارة الصحة في غزة إن "900 فلسطيني على الأقل لقوا حتفهم وأصيب نحو 4600 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ يوم السبت".
وأشار المتحدث إلى أن الجيش الإسرائيلي ضرب أهدافا لحركة حماس الفلسطينية بقوة كبيرة خلال اليوم الماضي، لكنه اعتبر الجيش يحارب على ثلاث جبهات، ما أدى إلى تلقيه "خسائر كبيرة جدا"، مشيرا إلى أن حزب الله أطلق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات على مواقع للجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية.
وأضاف "صواريخ أطلقت باتجاهنا من سوريا ولا نعلم من هي الجهة التي أطلقتها".
وقد رد الجيش الإسرائيلي على مصادر القصف مخلفا اضرارا مادية وبشرية.
وأفاد مصدران أمنيان مصريان، بإن "مصر ناقشت خططا مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية عبر حدودها مع قطاع غزة في ظل وقف محدود لإطلاق النار".
وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيها إن "المساعدات ستمر عبر معبر رفح الحدودي بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية".
جثث لدول أوروبية
وأعلنت وزارة الخارجية النمساوية، أنه "تم العثور على جثة واحد من ثلاثة مواطنين يحملون الجنسيتين النمساوية والإسرائيلية"، قالت النمسا إنهم فقدوا بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل يوم السبت.
وأضافت في بيان مقتضب بدون أن تذكر إسم الشخص "من واجبنا المحزن أن نعلن العثور على جثة واحد من ثلاثة مواطنين مفقودين يحملون الجنسيتين النمساوية والإسرائيلية".
كما وكشفت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أن "عدة أطفال فرنسيين مفقودون ويرجح أنهم بين الرهائن المحتجزين في غزة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل يوم السبت.
وأضافت أمام مجلس الشيوخ الفرنسي: "أود التعبير عن الأسى على الضحايا الفرنسيين (في إسرائيل) وعن القلق على مواطنينا المفقودين الذين هم في وضع مقلق للغاية. بينهم عدة أطفال يُرجح أنهم خُطفوا".
وأوضحت بورن أنه تأكد الآن مقتل عشرة مواطنين فرنسين في الهجمات وأن 18، بينهم أطفال، في عداد المفقودين.
بريطانيا
ودعماً لإسرائيل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، وصول الوزير جيمس كليفرلي إلى إسرائيل اليوم الأربعاء لإظهار التضامن مع الشعب الإسرائيلي في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.
وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن "كليفرلي سيلتقي بالناجين من الهجمات وكبار القادة الإسرائيليين لتأكيد دعم المملكة المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
ألمانيا
من جهته، كشف متحدث باسم الحكومة الألمانية أن "المستشار الألماني أولاف شولتس وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيبحثان الوضع في الشرق الأوسط خلال اجتماع في برلين هذا الأسبوع".
ولم يتطرق المتحدث إلى تفاصيل حول الموضوعات أو المسائل التي ستتم مناقشتها. وأضاف: "من الواضح أن قطر هي أيضا شريك مهم لنا في المنطقة".
وعن تورط إيران في هجوم "حماس" على إسرائيل، لفت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن "الحكومة ليس لديها دليل دامغ".
كما ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن "قطر يجب أن تلعب دورا في إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، ومن المقرر أن يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس بأمير قطر في برلين يوم الجمعة.
هذا وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن شرح في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعم الأميركي "الذي وصل والذي في طريقه إلى إسرائيل".
وذكر البيت الأبيض أن بايدن أوضح لنتنياهو أن الدعم الأميركي، إلى جانب إرسال أكبر حاملة طائرات في العالم إلى شرق المتوسط، يشمل ذخيرة وصواريخ للقبة الحديدية وغيرها من المعدات الدفاعية.
وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) في وقت سابق أن الطائرة الأولى التي تحمل ذخيرة أميركية متطورة هبطت في قاعدة نفاتيم الجوية ليل الثلاثاء قائلا إن هذه الذخيرة تمكن الجيش من "توجيه ضربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات أخرى".
أيضا، وصلت الثلاثاء حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" إلى مياه البحر المتوسط قبالة السواحل الإسرائيلية.
يأتي ذلك فيما قال سلاح الجو الإسرائيلي، الأربعاء، إن عشرات الطائرات قصفت أكثر من 200 هدف في أنحاء حي الفرقان بقطاع غزة
وأضاف عبر منصة "إكس": "هذه هي الموجة الثالثة من الغارات على حي الفرقان، حيث هاجمنا أكثر من 450 هدفا في الحي خلال يوم".
من جهة أخرى، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قصفا عنيفا شنه الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منطقة غرب غزة بالقرب من الميناء.
وتزامنا، أفادت الأنباء القادمة من غزة بأن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت قذائف كثيفة على شارع الرشيد والشريط الساحلي غرب مدينة غزة. كما أن القذائف التي طالت شارع الرشيد المقابل لميناء غزة متواصلة حتى الآن.
وكان شهود عيان أبلغوا بتلقي الفنادق المحاذية للشريط الساحلي غرب مدينة غزة إنذارات بإخلائها.