أشار نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني إلى أنّ "الثابت أنّ لبنان في دائرة الخطر والإشتباك، بسبب وجود قوى عسكرية خارج القوى الشرعية على الأراضي اللبنانية، وهي ضمن اللعبة الأقليمية وقد تستدرج الإشتباك الى الاراضي اللبنانية مع تطور المواجهة".
وفي حديث لـ"الحدث"، قال حاصباني: "حتى الآن ما زال الوضع ضمن قواعد الإشتباك، القائمة منذ سنوات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، لكن اذا تفاقم الوضع في غزة، يُحكى عن تدخل حزب الله بشكل واسع"، مشدّدًا على أنّ "لبنان لا يحتمل ذلك والوضع هشّ، لدرجة أنّ أي حركة عسكرية على لبنان ستكون مدمرة بشكل كبير".
أضاف: "للأسف الحكومة اللبنانية ما زالت غائبة عن السمع، ويُحكى عن إجتماع لمجلس الوزراء. هناك غياب تام وعجز عن اتخاذ قرار سيادي، إضافة إلى عدم وجود رئيس جمهورية، النزوح السوري الضاغط والوضع الإقتصادي المتدهور، كل هذه الأمور تضع لبنان في وضع صعب جدًا".
كما أكّد حاصباني أنّ "القضية الفلسطينية محقة، لكن متى يزج الشعب الفلسطيني أو اللبناني بحروب عسكرية مدمرة، هو رهن بالقوى أو الدول التي تتخذ القرار بدل السلطات الرسمية".
ختم حاصباني قائلاً: "لبنان في وضع هش جًدا ويتهاوى اقتصاديًا وسياسيًا، ونأمل ألاّ يقحم في المواحهات فهو غير قادر على تحمّلها. حتى بيئة "حزب الله" غير قادرة على تحمل عدوان موسع".
