اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنّ "المشروع الإسرائيلي الذي يُنفّذ اليوم ليس قضاءً على القضية الفلسطينية، بل سقوط للأمن القومي العربي، ومشروع تجزئة للمنطقة بأسرها إلى دويلات طائفية متناحرة".
وخلال الإجتماع الطارئ لإتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عبر تقنية (الفيديو كول)، لفت برّي إلى أنّ "الدفاع عن غزة وعن فلسطين ليس مسؤولية فصيل فلسطيني بعينه، وليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم هي مسؤولية الأمة جمعاء ومخطط "الترانسفير" للشعب الفلسطيني من قطاع غزة بإتجاه شبه جزيره سيناء، إذا ما قدر له أن يمر هو ليس سقوطاً وقضاء على القضية الفلسطينية، إنّما هو سقوط للأمن القومي العربي والإسلامي".
ودعا برّي اتحاد المجالس إلى "مُطالبة الدول الأعضاء في المنظمة التي تقيم اتفاقيات مع إسرائيل، إلغاء هذه الإتفاقيات فورًا أو تجميد العمل بها، والمسارعة إلى تشكيل وفود حكومية تتحرّك وتتوزّع على كافة عواصم القرار في العالم، لوقف حرب الإبادة على قطاع غزّة، والضغط أيضًا من أجل وقف كل مشاريع التهويد، التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والمسجد الأقصى، لا سيًما مشاريع تقسيمه زمانيًا ومكانيًا".
وأكّد رئيس المجلس على "حق الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعة، بكل الوسائل المتاحة من أجل تحقيق حلمه بالعودة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وختم الرئيس بري: "الشكر للجزائر وللصديق دولة الرئيس إبراهيم بو غالي، والتحية أبدًا ودائمًا للمقاومين القابضين على جمر القضية، وعلى زناد البندقية في فلسطين في الضفة والقطاع والقدس، على سواعدهم سوف ينبلج فجر فلسطين تحريرًا وعودة".