في الوقت الذي يعيش فيه لبنان والمنطقة بشكل عام اوضاع صعبة من النواحي كافة، لم تعد الرياضة اولوية على الاطلاق خصوصاً مع تأجيل البطولات القارية، والتركيز على الاوضاع المعيشية وكيفية تقطيع المرحلة بأقل الخسائر الممكنة.
نادي الحكمة مرةً جديدة يعيش حالة التخبط وعدم الاستقرار، من اليوم الأول الذي أعلن فيه رئيسه الفخري السابق النائب جهاد بقرادوني ابتعاده عن التعاطي في شؤون النادي على الرغم من التزامه بالميزانية المادية التي التزم بها الموسم الماضي، والتي بها عاد النادي وجمهوره إلى الساحات وفي الصفوف الامامية للترتيب العام لبطولة لبنان، بعدما كان غائباً تماماً عن المشهد المذكور.
هذا الوضع ترك اثراً كبيراً عند الجمهور الذي لم ييأس ولا للحظة في ان داعم النادي سيعود عن قراره ولم يترك ناديه وابناء منطقته، خصوصاً بعدما تبين أن بقرادوني وحده بريق الأمل في عودة نادي الحكمة، في ظل غياب تام لنسبة كبيرة من الشخصيات التي لم تعطي الموضوع اي اهمية والحديث عن ان كرة السلة ليست في حساباتهم حالياً.
جاء دور المغوار الذي أصبح لديه الخبرة في عمليات الانقاذ، رص الصفوف في ايامٍ معدودة متخطياً ومترفعاً عن الكثير من العراقيل التي توضع له كل يوم، كل هذا فقط من أجل الحكمة وجمهورها الذي سيحفظ لبقرادوني ما فعله في اصعب الظروف، والتاريخ يحفظ الرجال الأوفياء.