دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "القيادات السياسية اللبنانية والكتل النيابية الى تطبيق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية فورًا، وعدم تجاهل الأنظمة والقوانين التي نصّ عليها النظام العام في لبنان، خاصة أنّ لبنان يمر في أخطر وأصعب الظروف على حدوده جنوبًا من عدوان إسرائيلي دائم، وانتهاك مستمر لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، وجرائم إبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
استقبل دريان في دار الفتوى، السفير البابوي لدى لبنان باولو بورجيا، وجرى التداول في الشؤون اللبنانية وأوضاع المنطقة.
واذ أكّد السفير بورجيا للمفتي دريان خلال اللقاء، على "تعميق أواصر الصداقة وتعزيزها بين البلدين"، أبدى المفتي دريان حرصه على "العيش المشترك في لبنان"، وأكّد أنّ "لا لبنان بدون التمسك بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين"، وقال "إنّ انتخاب رئيس لسدة الرئاسة الأولى يعيد التوازن الى الجمهورية اللبنانية، التي تعاني من الشغور والسير في انهيار مؤسساتها".
وطالب "المراجع الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم، وفي مقدمتها الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان ورابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، بالضغط على المجتمع الدولي وخاصة صناع القرار في الأمم المتحدة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وبقية المناطق الفلسطينية احترامًا لكرامة الإنسان وحقوقه ليحل السلام والأمان في المنطقة".