يدلي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غدا الجمعة، بأول تصريحات علنية منذ أن دخلت حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل الحرب، وكلمة نصر الله ستحظى بمتابعة عن كثب بحثا عن دلائل عن التطور المحتمل لدور الجماعة في الصراع.
ويشتبك حزب الله، مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود حيث قُتل 50 من مقاتليه في أعنف تصعيد منذ خوضه حربا مع إسرائيل في 2006.
لكن مع اقتصار معظم الاشتباكات حتى الآن على منطقة الحدود، اعتمد حزب الله على قسط صغير من قوته النارية التي هدد نصر الله بها إسرائيل سنوات.
وينتظر كثيرون في لبنان في تلهف الخطاب الذي سيلقيه نصر الله في الساعة الثالثة بعد الظهر (13:00 بتوقيت غرينتش) في غمرة مخاوف منذ أسابيع من اندلاع صراع كارثي. ويقول البعض إن لا خطط لديهم لما بعد غد الجمعة اعتقادا منهم أن تصريحاته ستشير إلى احتمالات التصعيد.
وظل نصر الله مختفيا عن الأنظار منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لكن مسؤولين آخرين في حزب الله تحدثوا عن الاستعداد القتالي للجماعة، لكنهم لم يضعوا أي خطوط حمراء في الصراع مع إسرائيل.
وردا على سؤال في 22 تشرين الأول/ أكتوبر عن سبب عدم إلقاء نصر الله كلمة حتى حينه، قال النائب حسن فضل الله، إن "نصر الله يتابع الوضع في غزة لحظة بلحظة وساعة بساعة ويشرف على المعركة في لبنان"، مضيفاً أن "عدم التحدث علنا جزء من إدارته للمعركة".
ويتزامن بث الخطاب مع مسيرات دعا إليها حزب الله لتكريم مقاتليه الذين لقوا حتفهم.
وتفيد مصادر على دراية بتفكير حزب الله إن "هجمات الجماعة حتى الآن محسوبة لتجنب تصعيد كبير مع إبقاء القوات الإسرائيلية مشغولة على الحدود".
وبدورها، أشارت إسرائيل إلى أن "لا مصلحة لها في الصراع على حدودها الشمالية مع لبنان".
وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حزب الله من فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، قائلا إن هذا سيؤدي إلى رد بضربات إسرائيلية بحجم "لا يمكن تصوره" قد تشيع الدمار في لبنان.
رويترز