أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي يطوق مدينة غزة ويجري عمليات داخلها بينما يواصل هجومه المستمر منذ شهر ضد حماس.
وفي بيان نقله التلفزيون، قال نتنياهو إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو توصيل للوقود إلى غزة قبل أن تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين. وأضاف "لن نتوقف".
مقابلة تلفزيونية
في المقابل، قال نتانياهو في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية إنّ "إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة، معتبراً أنّه "عندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيّله".
وردّاً على سؤال بشأن الجهة التي يفترض بها أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، قال نتانياهو "أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس".
وشدّد نتانياهو على أنّه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ شنّت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي هجومها المباغت وغير المسبوق على إسرائيل.
وقال "لن يكون هناك وقف إطلاق نار شامل في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا".
وأضاف "في ما يتعلّق (...) بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة - ساعة هنا وساعة هناك - فهذا أمر سبق وأن حصل فعلاً".
وتابع "أعتقد أنّنا سندرس الظروف للسماح للسلع بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنّني لا أعتقد أنّه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار".
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنّ أيّ وقف لإطلاق النار طويل الأمد ستستفيد منه حركة حماس.
وقال "هذا الأمر من شأنه أن يعيق جهودنا الرامية لتحرير رهائننا، لأنّ الشيء الوحيد الذي يؤثّر على هؤلاء وعلى حماس هو الضغط العسكري الذي نمارسه".
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان يعتبر نفسه مسؤولاً عن الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس قبل شهر تماماً، قال نتانياهو "بالطبع".
وأضاف "ليس هناك شكّ في ذلك، وهذا أمر يجب معالجته بعد الحرب"، معترفاً بأنّ حكومته فشلت "بشكل واضح" في الوفاء بالتزامها بحماية شعبها.