تصرفات المذيع كومو تحرج شبكة CNN

كريس كومو

تتعرض شبكة "CNN" لانتقادات داخلية وخارجية بسبب تعاملها مع قضية تداخل مصالح الصحفيين، بعد أن أفلت مذيعها، كريس كومو، من إجراءات تأديبية على الرغم من تقديم المشورة لشقيقه، حاكم نيويورك الديمقراطي، أندرو كومو، حول كيفية التعامل مع مزاعم سوء السلوك الجنسي.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الشهر الماضي، أن كريس كومو انضم، في وقت سابق من هذا العام، إلى مكالمات هاتفية مع كبار مساعدي شقيقه، مع تصاعد اتهامات المضايقات بحقه، ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن كومو الأصغر حث شقيقه على عدم التنحي، مستخدما مصطلح "ثقافة الإلغاء" في مرحلة ما.

وانتقد موظفون حاليون وسابقون مقدم برنامج "كومو برايم تايم" بسبب الانتهاك، وقال مذيع الشبكة البارز جيك تابر، في مقابلة الأسبوع الماضي، مع كارا سويشر، من صحيفة نيويورك تايمز: "لا أستطيع تخيل عالم يعتقد فيه أي شخص في الصحافة أن ذلك كان مناسبا".

وفي الأسبوع نفسه، رأى برايان ستيلتر، مقدم برنامج "مصادر موثوقة" على "سي إن إن"، أن منح كومو إجازة قد يكون ضروريا.

وتساءل ستيلتر في إحدى فقرات برنامجه: "إذا كان كريس كومو يريد إجراء جلسات استراتيجية مع مساعدي شقيقه، ألا يجب أن يأخذ إجازة من سي إن إن؟".

وفي ندوة أقيمت الأسبوع الماضي، تحدث موظفون آخرون عن مخاوفهم من خلال سؤال رئيس "سي إن إن"، جيف زوكر، عن سبب عدم معاقبة الشبكة كومو، على الرغم من اعترافه بأنه تجاوز خطا أخلاقيا.

وأجاب زوكر بأن تعليق كومو عن العمل مؤقتا سيكون بلا فائدة، ومجرد "عقاب من أجل العقاب".

لكن مديرا أخلاقيا متقاعدا من "سي إن إن"، قال إن عدم وجود سياسات واضحة المعالم هو سبب عدم معاقبة كومو إلى حد كبير.

ونقل موقع "ذا هيل" عن ستيف هولمز، الذي تقاعد من "سي إن إن" في عام 2019 بعد العمل فيها لأكثر من عقد من الزمن، قوله: "لن ترى أي قواعد واضحة بحيث يكون الانتهاك بمثابة إساءة تستحق الطرد".

وأضاف هولمز أن عقابا رمزيا سيكون أفضل من لا شيء، وسيكون بمثابة اعتراف بأن الأخلاق مهمة للشبكة.

هولمز، الذي كان محررا في صحيفة "واشنطن بوست" وعضوا في فريق حائز على جائزة "بوليتزر" في صحيفة "نيويورك تايمز" قبل الانضمام إلى "سي إن إن"، رأى أن التقاعس عن محاسبة كومو يرسل رسالة خاطئة.

وخضع كومو للتدقيق لأول مرة، العام الماضي، عندما دافع عن شقيقه، حاكم ولاية نيويورك، وعن استجابته لجائحة كوفيد-19.

وفي وقت سابق من هذا العام، واجه كومو مزاعم بأنه تلقى هو وأفراد أسرته الآخرون معاملة تفضيلية من مسؤولي الصحة في ولاية نيويورك في وقت مبكر من الجائحة.

ودعت "جمعية الصحفيين المحترفين" إلى إجراء تحقيق داخلي ومحاسبة مذيع "سي إن إن" علنا عن سلوكه.

واعتذر كومو، الشهر الماضي، على الهواء، بعد أن ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه قدم النصح لشقيقه.

وخلال ندوة الأسبوع الماضي، قال زوكر إن "سي إن إن" ليست لديها قواعد خاصة لكومو فقط، لكنه أضاف أن وجود حاكم قوي كشقيق للمذيع، كان وضعا "فريدا جدا".

سكاي نيوز

يقرأون الآن