تميل هولندا، الأربعاء المقبل، لانتخاب أول امرأة رئيسة للوزراء بتاريخها، وهي أيضا أول مهاجرة.
كما أنها كردية الأصل ومسلمة، ومع ذلك تؤكد الاستطلاعات أن وزيرة العدل ديلان يسيلغوز البالغة 46 عاما، هي من سيكون المنصب الأول في البلاد من نصيبها، على حد ما ورد عنها في صحف محلية وأجنبية، ذكرت أنها ستحل في حال فوزها المتوقع مكان مارك رووت المستمر رئيسا للوزراء منذ 13 سنة.
يتوقعون أن تفيد ديلان يسيلغوز، زعيمة "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" المحافظ، من تحول الناخبين إلى اليمين، برغم وصولها إلى هولندا مهاجرة بعمر 7 سنوات مع والدتها بعد الفرار إلى جزيرة يونانية على متن قارب كان مكتظا بالمهاجرين، إلا أنها اتخذت موقفا متشددا من طالبي اللجوء وتعهدت بخفض أعدادهم، والفيديو المعروض أدناه هو أثناء زيارتها العام الماضي إلى مدينة أربيل بشمال العراق.
وفي الأسبوع الماضي، فتحت يسيلغوز تقدماً على منافسيها، ووعدت الناخبين "بأني سأكون إلى جانبكم" وحثتهم على دعم سياساتها، وليس جنسها. وقالت: "لن أقول: أنا امرأة، لذلك اعطوني أصواتكم، فلديّ قدراتي الخاصة (..) أود خوض الحملة بآرائي الموضوعية التي تهدف إلى حل مشاكل الناس"، وكررت وعدها بخفض أعداد المهاجرين عن طريق الحد من حقوق الإقامة ولم شمل الأسرة.
قالت أيضا، بحسب ما نقلت عنها صحيفة دي تيليغراف الواسعة الانتشار: "هناك عدد كبير جداً من طالبي اللجوء، وليس لدينا ما يكفي من السكن وسط قليل من الاندماج، وهو أمر غير عادل لكل من المجتمع الهولندي واللاجئين معا" وهي مقترحات تسببت كوزيرة للعدل بانهيار الحكومة السابقة، المعززة بائتلاف محافظ ليبرالي، وسط أزمة الهجرة المتزايدة في الاتحاد الأوروبي.
ديلان يشيلغوز، المتزوجة من هولندي منذ 9 سنوت ولم تنجب بعد، ولدت في العاصمة التركية أنقرة، ونشأت وترعرت في أمستردام مع والديها التركيين، ثم نشطت في العمل السياسي إلى أن أصبحت تسعى للمنصب الأول.
