لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مراعي جنوب لبنان.. الداخل مفقود والخارج مولود

مراعي جنوب لبنان.. الداخل مفقود والخارج مولود

ظلت المراعي الممتدة في جنوب لبنان أراض مثالية لتغذية قطعان الرعاة المحليين لقرون، لكنها أصبحت الآن مناطق محظورة وخطيرة للغاية للرعاة وقطعان الخراف والبقر بسبب الغارات الجوية ونيران المدفعية الإسرائيلية.

وقال علي بيبر الذي يملك قطيع غنم مكونا من 350 رأسا "نحنا كلنا نرعى بأرض ميس الجبل نرعى بأرض حولا... لكن مع القصف اليوم ما عاد بالامكان الاقتراب".

والقطيع الآن مكدس داخل حظيرة معدنية في بلدة مجدل سلم التي تبعد نحو سبعة كيلومترات إلى الغرب من المرعى.

ويسير بيبر (57 عاما) بالقطيع لفترة وجيزة يوميا، لكنه تعين عليه شراء أكوام تبن ليعلف القطيع بتكلفة تساوي نحو ألفي دولار.

وتابع "التبن المتبقي يكفي لإطعامها يومين أو ثلاثة أيام، بعد ذلك سأضطر إلى أن أستدين لإطعامها".

حرائق

وتسببت الحرائق الناجمة عن القصف في إحراق أشجار الزيتون وأراض زراعية في أنحاء جنوب لبنان، لتتسبب بذلك في أضرار جسيمة للرعاة والمزارعين الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة انهيار اقتصادي مستمر منذ أربع سنوات.

وقال جهاد سعيد (45 عاما) لرويترز إنه نقل قطيعه إلى بلدة رميش بعد خسارة ثلاث بقرات في القصف الإسرائيلي في وقت سابق هذا الشهر على مزرعة على مشارف البلدة.

وعُثر أيضا على راعيين لبنانيين قتيلين بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهما في وقت سابق هذا الشهر.

وتعلّم الرعاة اللبنانيون منذ وقت طويل كيفية التعايش مع التوتر عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل. وغالبا ما يستجوب الجيش الإسرائيلي من يجازفون بالاقتراب كثيرا من الحدود. وقال بيبر إن إسرائيل احتجزته مرتين.

وأثرت حرب استمرت شهرا بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في 2006 بشدة على المزارعين. وقال طوني العامل لرويترز إن الحرب منعته من حصد خمسة هكتارات من القمح والشعير.

لكن في هذه المرة بقي في الجنوب خلال أول أسبوعين من القصف، ثم أخذ قطيعه المكون من 100 رأس إلى أطراف العاصمة اللبنانية بيروت.

رويترز

يقرأون الآن