أكدت الرئيسة التنفيذية لشركة التواصل الاجتماعي "إكس" ليندا ياكارينو في مذكرة للموظفين "البيانات ستكشف القصة الحقيقية" لجهود الشركة في سبيل محاربة معاداة السامية، وذلك وسط تزايد الغضب حيال هذه المسألة.
وخسرت "إكس"، المعروفة سابقا باسم "تويتر"، عددا من كبار المعلنين بينهم "آي.بي.إم" و"كومكاست"، وتعرض مالكها إيلون ماسك لانتقادات من البيت الأبيض بعد إبداء اتفاقه مع منشور على المنصة يوم الأربعاء.
فقد زعم المنشور أن اليهود يؤججون الكراهية ضد أصحاب البشرة البيضاء. وقالت مجموعة "ميديا ماترز" المعنية بمراقبة وسائل الإعلام يوم الخميس إنها رصدت إعلانات لعلامات تجارية كبرى تظهر بجانب منشورات تروج للنازية.
وقالت ياكارينو في المذكرة التي وجهتها للموظفين الليلة الماضية والتي اطلعت عليها رويترز "في حين أن بعض المعلنين ربما أوقفوا استثماراتهم مؤقتا بسبب مقال مضلل وينطوي على تلاعب، فإن البيانات ستكشف القصة الحقيقية"، مضيفة أن إكس واضحة في جهودها لمكافحة معاداة السامية والتمييز.
وكتب ماسك على إكس مطلع الأسبوع أن شركته سترفع دعوى قضائية "ضخمة" ضد ميديا ماترز بسبب ما قال إنه "هجوم مضلل" على المنصة. وأكد أحد ممثلي إكس أن الشركة ستقاضي المنظمة غير الربحية في وقت قريب جدا، ربما اليوم الاثنين.
ورد رئيس ميديا ماترز أنجيلو كاروسوني اليوم بالقول "خلافا لادعائه أنه مدافع عن حرية التعبير، ماسك شخص متنمر يهدد برفع دعاوى قضائية لا أساس لها سعيا لإسكات نشر ما أكد هو شخصيا دقته. فقد أقر ماسك بأن الإعلانات المشار إليها عرضت جنبا إلى جنب مع المحتوى المؤيد للنازية الذي رصدناه".
يأتي هذا الجدل وسط تصاعد مشاعر معاداة السامية في العديد من البلدان بما فيها الولايات المتحدة منذ هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل ثم قيام الجيش الإسرائيلي بقصف قطاع غزة واجتياحه.
وبعد الاستحواذ على تويتر مقابل 44 مليار دولار، سرح ماسك آلاف الموظفين بمن فيهم العديد ممن كانوا يشرفون على ضبط المحتوى بالمنصة.
رويترز