أكد النائب في البرلمان العراقي حسن الجبوري، ان اختيار رئيس مجلس النواب العراقي الجديد شأن داخلي وليس للدول أي حق للتدخل بهذا الشأن.
وقال الجبوري، ان "اختيار رئيس البرلمان الجديد من مهام الكتل السياسية السنية، فهي المخولة بحسم هذا الملف كونه من استحقاقها الدستوري، وهي مازالت في مرحلة الحوارات".
وبين ان "هذا الشأن عراقي، واكيد لا نسمح لاي طرف خارجي بالتدخل في حسم هذا الملف"، معتبرا ان "القوى السياسية السنية قادرة على حسم هذا الملف خلال الأيام المقبلة، خصوصاً هناك أجواء إيجابية تجري خلال الحوارات، ولانحتاج الى أي وصايا خارجية".
وأعلن مجلس النواب، عن انتخاب بديل عن محمد الحلبوسي في جلسته الاستثنائية التي ستعقد غدا الأربعاء.
وفي وقت سابق، أكدت كتلة بيارق الخير، وجود 6 أسماء مطروحة كبدلاء لمحمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب، مشيرا الى ان اسمين هما الاوفر حظا بالمنصب وسيتم حسم قائمة المرشحين خلال 48 ساعة.
وقال أمين عام بيارق الخير محمد الخالدي ان "اجتماعات القوى السنية مستمرة منذ 72 ساعة من أجل حسم بوصلة توجهاتها خاصة بعد قرار المحكمة الاتحادية بانهاء عضوية رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي"، لافتا الى ان "القرار حاسم وبات وفق الرأي القانوني".
واضاف، انه "حتى الان هناك 6 اسماء مطروحة من قبل القوى السنية كمرشحين لتبوء منصب رئيس مجلس النواب"، مستدركًا: "لكن الاوفر حظا حتى الان هما محمود المشهداني وسالم العيساوي وفق القراءات الأولية".
واشار لـ"بغداد اليوم"، الى ان "هناك 3 اجتماعات مهمة ستعقد خلال الساعات 48 القادمة من اجل تقليص قائمة المرشحين الى اثنين وطرحها في اول جلسة لمجلس النواب وفق السياقات القانونية التي رسمت ملامح آليات الاختيار بعد ان يصبح المنصب شاغرا".
ولفت الى ان "القوى السنية متفقة حيال الاسراع في حسم خياراتها والسعي الى طرح مرشح توافقي الى مجلس النواب وهذا الامر يمكن ان يحصل من خلال نتائج الاجتماعات".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد أنهت عضوية محمد الحلبوسي في البرلمان العراقي بتهمة تزوير استقالة للنائب السابق ليث الدليمي، وهو ما اعتبرته المحكمة يخل في الشروط الاساسية التي يجب ان يتمتع بها النائب وقدسية التمثيل الشعبي في البرلمان.