News

إيران تبرز قدرتها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم لـ90%

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن طهران قادرة بسهولة على تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 20% تصل إلى 90%.

وأكد كمالوندي أن بلاده في ظل التقدم الذي حققته، قادرة بسهولة على إنجاز أي نسبة من تخصيب اليورانيوم حتى أكثر من 40 أو 60 أو 90%.

إيران تبرز قدرتها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم لـ90%

إيران تبرز قدرتها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم لـ90%

وقال كمالوندي: "بطبيعة الحال، فإن نص القانون المصدق عليه من قبل مجلس الشورى الإيراني هو تمكن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية من القيام بعملية تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 20%، إن اقتضت الحاجة ونحن نقوم حاليا بدراسة مجالات أخرى".

وأوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه "لو اتخذنا القرار اليوم بالتخصيب فوق 20% فإن ذلك ممكن بسهولة ونعمل حاليا على دراسة الحالات اللازمة".

وكانت قد أعربت دول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في وقت سابق من اليوم عن قلقها بعد إعلان إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، واعتبرت أن رفع إيران نسبة تخصيب اليورانيوم تطور خطير يهدد فرصة عودة الدبلوماسية مع وصول الإدارة الأميركية الجديدة، ودعت الدول الثلاثة إيران إلى التوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.

وأكد بيان فرنسي بريطاني ألماني أن تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 % ليس له مبرر، مبيناً أن خطوة إيران الأخيرة تعتبر انتهاكا لالتزاماتها بشأن الاتفاق النووي.

وأشار البيان الفرنسي البريطاني الألماني إلى أن تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 20 % تطور خطير يقوض الحفاظ على الاتفاق النووي، ولفت إلى أن إيران تعرض الفرصة الهامة للعودة إلى الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية القادمة للخطر.

بدوره صرح وزير الخارجية الألماني قائلة: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 20 % انتهاك جسيم غير مقبول للاتفاق النووي، كما أن الاتفاق النووي مع إيران له فرصة جديدة مع الرئيس الأمريكي المنتخب، ووجهنا دعوة للإيرانيين لتغيير المسار وبدء الحديث مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأوضح أن إيران ارتكبت خطأ جسيما بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وعليها أن تتنازل بدلا من تأجيج التوتر.

من جهتها أكدت الخارجية الإيرانية أن طهران متمسكة بنهج الحوار الإقليمي والتعاون لحل مشاكل المنطقة وهذه سياستنا الدائمة، مشيرة إلى أن اعتراض السعودية وبعض الدول على إجراءاتنا النووية لا معنى له ولا علاقة لهذه الدول بها.

وأكدت الخارجية الإيرانية أن الجزر الثلاث في المياه الخليجية جزء لا يتجزأ من أراضينا وتكرار المواقف الشكلية لن يكون له أي تأثير، وما جاء في البيان الختامي للقمة الخليجية حول إيران مجرد اتهامات باطلة مكررة.

وكانت قد نقلت وكالات إعلام إيرانية عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قوله "بدأنا منذ ساعات بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%" في موقع فوردو النووي المعروف بـ"مجمع الشهيد علي محمدي".

وكان مكتب الرئاسة الإيرانية أعلن في 30 كانون الأول 2020 عن وضع هيئة الطاقة الذرية خططاً لرفع تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وأكد أن إيران ستخصب نحو 120 كيلوغراماً من اليورانيوم بنسبة 20% هذا العام.

بدوره, رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أكد يوم السبت الماضي أن بلاده ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فردو قريباً، وذلك بعد إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر، وأن ذلك متوقف على قرار رئيس الجمهورية حسن روحاني.

وفي نهاية تشرين الثاني 2020، صادق مجلس الشورى الإيراني، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات"، والذي يتضمن رفع إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في أعقاب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توتراً وتصعيداً عسكرياً، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضه عقوبات مشددة على إيران شمُلت جميع القطاعات.

وعلى إثره، اتخذت طهران خطوات للتخفيف من التزاماتها ضمن الاتفاق، آخرها مصادقة البرلمان على قانون يلزم الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم في 29 تشرين ثاني، وذلك بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.

وفي حينها، قال فريدون عباسي رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشورى، إن إدارة المجلس ستركز على 4 قضايا مركزية، هي: بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%, و إخراج جميع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية, و إنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, و الانسحاب من الاتفاق النووي.

في السياق, أكد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، التزامه بموقفه من عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، ورفع العقوبات، التي فرضها الرئيس الحالي دونالد ترامب عن طهران بعد انسحابه من الاتفاق، في حال التزمت إيران ببنود الاتفاق.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، جهوزية إيران للعودة لكافة التزاماتها بالاتفاق النووي إن عاد الطرف الآخر للعمل بالتزاماته.

يقرأون الآن