أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء الخميس، أنه من المنتظر أن تبدأ الهدنة في قطاع غزة في السابعة من صباح الجمعة، ولن نقول أن الهدنة بدأت حتى تبدأ فعليا.
وأضاف الصفدي في لقاء خاص لبرنامج "نبض البلد"، الخميس، الذي يعرض على قناة "رؤيا"، أنه "على الاحتلال أن يلتزم بالهدنة وبإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وأشار إلى أن الهدنة يجب أن تكون خطوة للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار بغزة.
وأكد أن ما يرديه الأردن أن لا تتكرر هذه الحرب، وأن أولوية المملكة وقف الحرب على غزة.
وبين الصفدي أن ما يطرح من مناقشات بعد وقف الحرب معظمها غير منطقي والأردن يرفضها.
وقال الصفدي إن الأونروا "تحتاج إلى 800 شاحنة من المساعدات لإنقاذ الوضع الإنساني بغزة، وأن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون كارثة حقيقة".
وقال إنه لا ضمانات حتى الآن بشأن دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
غزة ما بعد الحرب
وحول نية الاحتلال فصل قطاع غزة، أكد الصفدي أنه "سيتم التصدي لمحاولات الاحتلال فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه".
وشدد على أن الأردن يرفض أي مخططات لإقامة مخيمات في ما تسمى بالمناطق "الآمنة".
وأكد الصفدي رفض الأردن أي دور عربي داخل غزة بعد انتهاء العدوان على غزة.
وشدد الصفدي على أن السلام الحقيقي هو السلام الذي تؤمن به الشعوب، مؤكدا أن الأردن يعمل على ضرورة حل القضية الفلسطينية بشكل شامل.
وقال "حذرنا من تبعات المعايير المزدوجة في التعامل مع العدوان على قطاع غزة".
وأوضح أن هناك رفض عربي شامل لأي مقاربة تتعامل مع غزة كمعالجة أمنية ومنفصلة.
وحول وجود أسرى أردنيين ضمن صفقة التبادل، أكد الصفدي أنه "لا يوجد أي أسير أردني ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال".
وقال إن الأردن "ليس منخرطا بشكل مباشر بعملية التفاوض لكنه مطلع عليها بالتنسيق مع قطر ومصر".
اتفاقية المياه
وحول اتفاقية المياه، جدد الصفدي التأكيد على أن الأردن "لن يوقع الاتفاقية مع كيان الاحتلال، وأن اتفاقية السلام الأردنية مع الاحتلال ستكون وثيقة على رف يغطيه الغبار".
وقال الصفدي: "لم نشعر بوجود أي تخفيض بكميات الغاز المورد للأردن من تل أبيب".
وشدد على أن موقف الأردن واضح وثابت ولن يتغير في دعم الشعب الفلسطيني، وحتى تنعم تل أبيب بالأمن يجب أن ينعم به الفلسطينيون.
وقال الصفدي: "نتعامل مع حكومة في تل أبيب تضم أعضاء" إرهابيين متطرفين".