يوم جديد من التصعيد والاقتتال تشهده المدن السودانية، الاثنين، في الحرب المستمرة منذ أشهر، فيما لا يظهر أي بادرة لوقف القتال الذي يدفعه ثمنه الشعب السوداني وحده.
وفي آخر التطورات، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في السودان بأن قوات الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي بشكلٍ متقطع في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، حول محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم.
وحلّق طيران الجيش في مدينة بحري شمال الخرطوم، مستهدفًا عدة مواقع ومناطق تواجد الدعم السريع بالمدينة، بينما توقفت العمليات العسكرية حول خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم.
هذا وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، ببحث كافة الخيارات من أجل حماية المدنيين في إقليم دارفور السوداني، بعد هجمات استهدفت غير العرب مؤخرا وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين.
وتخوض قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والتي ولدت من رحم ميليشيات الجنجويد، حربا ضد الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، جاءت بمثابة انفجار بعد أشهر من التوتر، وتحولت لقتال مفتوح في العاصمة الخرطوم ومناطق حضرية أخرى في الدولة الإفريقية.