أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية، بأن "خمسة وخمسون يومًا من الحرب على غزة وما رافقها من إعتداءات إسرائيلية على لبنان وسقوط ضحايا وشهداء، هي تاريخ نعيشه بالدم، ونأمل أن تنتهي الأمور إلى سلام بعد تجربة الهدنة التي انعكست على واقع الجنوب".
وأضاف: "مروحة اللقاءات والإتصالات التي أجريتها، تؤشر إلى أن الإتجاهات الدولية تسعى إلى وضع حل على أساس قيام الدولتين ونظام العدالة الإنسانية".
وتابع: "الموفدون، من الأشقاء العرب وأصدقاء لبنان الدوليين الذين يزورون لبنان، ويجرون الإتصالات لإنهاء الحرب وإرساء قواعد السلام، مشكورون على مساعيهم الهادفة إلى الحض على الإسراع بانتخابات الرئاسة ورصد ما يجري في الجنوب من إعتداءات واستفزازات إسرائيلية وسقوط ضحايا. وهذا الوضع أبلغته اليوم إلى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وأكدت أن الأولوية هي لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة".
وأشار إلى أن "الحكومة تتابع تحمل مسؤولياتها وتعمل لتوفير الخدمات لأهلنا في الجنوب رغم صعوبة الظروف ونقدر صمودهم وتضحياتهم".
ولفت إلى أنه "في الوضع المعيشي، نشدد على وزير الإقتصاد بوجوب مراقبة الأسعار ومنع جشع البعض واستغلال ظروف الأحداث ومواسم الأعياد، فحماية الناس أولوية عندنا".
وقال: "في موضوع إضراب موظفي الإدارة العامة، أذكّر الجميع بداية بأننا نحن من حرّكنا منذ أكثر من شهر مع وزارة المالية موضوع وضع دراسة عن الحوافز وبدل الإنتاجية للموظفين، باعتبار أنه لا يمكنهم الإستمرار بواقع الرواتب الحالي، وقد باشرنا التحضير لمرسومين الأول يتعلق بموظفي الإدارات العامة والمصالح المستقلة والمؤسسات العامة، والثاني يتعلق بالأجهزة الأمنية والعسكرية، وسيتم درسها من قبل اللجنة الوزارية الخاص بملف القطاع العام، بعد استطلاع رأي مجلس الشورى في نص المرسومين معًا. وفور وصول رأي مجلس الشورى سادعو اللجنة الوزارية إلى الإجتماع لعرض الموضوع، تمهيدًا لعرضه على مجلس الوزراء، وبالتالي فان الضغط علينا بموضوع الاضراب من دون جدوى، لأننا نحن من حرك الموضوع منذ البداية ونتابعه بكل تفاصيله".
وأضاف ميقاتي: "يصادف اليوم ٢٩ تشرين الثاني اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يتزامن مع صدور قرار مجلس الأمن بتقسيم فلسطين. ويقدّم هذا اليوم الفرصةً لاسترعاء انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة حتى يومنا هذا، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه. المصادفة انه في الوقت الذي تحيي فيه الامم المتحدة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يواجه هذا الشعب المزيد من الاعتداءات الاسرائيلية لاغتصاب حقه بارضه وسيادته عليها ، فيما المجتمع الدولي يغض الطرف عما ترتكبه اسرائيل من ممارسات عدوانية وقتل المدنيين والاطفال والنساء ، لكن الملفت هو بروز صحوة بين شعوب عدد من الدول الكبرى لنصرة الشعب الفلسطيني من خلال المسيرات الشعبية الكبيرة التي تنطلق يوميا في هذه الدول منددة بالعدوان الاسرائيلي المستمر على غزة".
وختم: "نهنئ، باسم مجلس الوزراء، المملكة العربية السعودية على فوزها باستضافة معرض "إكسبو الدولي 2030" في الرياض، وتركيزها على أهداف التنمية المستدامة، وإطلاق مجموعة حلول لتطوير البشرية. وهذا الفوز يضاف إلى سلسلة النجاحات والخطوات التي تقوم بها المملكة".