رفض مشتبه في أنه عضو بجماعة مسلحة موالية للحكومة السورية، يُحاكم في هولندا، الإجابة على أي أسئلة طرحها قضاة، اليوم الخميس، عن مزاعم تورطه في اعتقال وتعذيب شخصين على الأقل في سوريا عام 2012.
ويواجه المدعو مصطفى.أ (35 عامًا) تهمًا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لاعتقاله شخصين على الأقل وتسليمهما لمسؤولي مخابرات القوات الجوية السورية الذين يديرون سجنًا تعرض فيه المعتقلان الإثنان لتعذيب.
وهذه أول محاكمة هولندية في جرائم حرب لمتهم بالقتال لصالح حكومة الرئيس بشار الأسد في الصراع السوري.
وبحسب الإدعاء، كان مصطفى.أ عضوًا قياديًا في لواء القدس، وهو ميليشيا مسلحة مكونة في معظمها من لاجئين فلسطينيين يعيشون في سوريا وتأسست في السنوات الأولى من الحرب السورية المستمرة منذ 12 عامًا.
واستمع القضاة في اليوم الأول من المحاكمة لشاهدين قالا إن المشتبه به كان عضوًا بارزًا في لواء القدس وشارك في اعتقالهما بشكل عنيف وقدما تفاصيل عن الضرب والتعذيب الذي تعرضا له في السجن.
ورغم مطالبته عدّة مرات بالرد على تصريحات ومقتطفات من مقابلاته مع الشرطة ومن مكالمات هاتفية مسجلة، تمسك مصطفى.أ في كل مرّة بحقه في التزام الصمت.
ويعيش المشتبه به، الذي اعتُقل العام الماضي، في هولندا منذ عام 2020 وتقدم بطلب للجوء هناك.
وأدانت محاكم هولندية في السنوات الأخيرة عدّة سوريين من المعارضة ومن جماعات إسلامية مسلحة في سوريا بارتكاب جرائم حرب.
وتقام مثل هذه الدعاوى في هولندا بموجب مبادئ "الولاية القضائية العالمية"، التي تنص على أنه يمكن محاكمة المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الخارج.
رويترز