أعلنت إسرائيل وفاة بعض المفقودين المحتجزين في غزة غيابياً في حين تحاول استعادة رهائنها من خلال محادثات غير مباشرة مع "حماس"، وعملياتها العسكرية في القطاع.
وتستهدف هذه الخطوة مساعدة أقارب الرهائن القلقين على طي هذه الصفحة، وتفحص لجنة طبية مكونة من ثلاثة خبراء المقاطع المصورة للهجوم الذي نفَّذه مسلحون فلسطينيون بقيادة «حماس» جنوبي إسرائيل، بحثاً عن أي علامات لإصابات قد تكون قاتلة بين المخطوفين، ومقارنة ذلك بشهادات رهائن أُطلق سراحهم خلال هدنة دامت أسبوعاً في غزة وانتهت الجمعة.
وقالت هاجر مزراحي، المسؤولة في وزارة الصحة الإسرائيلية، التي ترأس اللجنة المشكَّلة في إطار الاستجابة للأزمة التي دخلت الآن شهرها الثالث، إن المقاطع المصورة قد تكون كافية لإعلان الوفاة، حتى لو لم يعلن أي طبيب ذلك رسمياً استناداً لفحصه جسد الرهينة.
وأضافت، في تصريحات لهيئة البث العامة الإسرائيلية «راديو كان»: «إعلان الوفاة ليس بالأمر السهل على الإطلاق، وبالتأكيد ليس في الوضع الذي نعيشه».
وأوضحت أن اللجنة تستجيب لرغبة عائلات المخطوفين في غزة لمعرفة أكبر قدر من المعلومات ممكن عنهم.
ومن بين نحو 240 شخصاً خُطفوا، أطلقت حماس سراح 108 أشخاص مقابل إفراج إسرائيل عن عشرات المسجونين الفلسطينيين، إضافة إلى زيادة إدخال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ انتهاء الهدنة، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل ستة مدنيين وكولونيل في الجيش خلال الأسر.
ولم تؤكد حماس ذلك. وكانت حماس قد قالت، في وقت سابق، إن عشرات المحتجزين قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية وهددت بإعدام آخرين، وأشارت إلى أن بعض المحتجزين في حوزة فصائل فلسطينية مسلحة أخرى.