يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإمارات والسعودية اليوم الأربعاء وسيعقد محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة نادرة للخارج لمناقشة النفط وأوبك+ والحرب في غزة وأوكرانيا.
يأتي الاجتماع بين بوتين ومحمد بن سلمان، اللذين تنتج بلديهما 20 بالمئة من النفط العالمي، بعد تراجع أسعار النفط على الرغم من تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بزيادة خفض الإمدادات.
ومن المنتظر أن يجري بوتين محادثات مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي ثم سيتجه إلى السعودية في أول لقاء مباشر له مع ولي العهد السعودي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وذكر الكرملين أنهم سيناقشون التعاون في مجال الطاقة بما في ذلك مجموعة أوبك+ التي يضخ أعضاؤها أكثر من 40 بالمئة من النفط العالمي.
وأضاف: "العلاقات الروسية السعودية الوثيقة في هذه الصيغة هي ضمان موثوق للحفاظ على وضع مستقر ويسهل التنبؤ به في سوق النفط العالمية".
وقال الكرملين إنهما سيناقشان الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة والوضع في سوريا واليمن وقضايا الاستقرار الأوسع نطاقا في الخليج.
وذكر مسؤول في الكرملين أنه سيجري أيضا مناقشة قضية أوكرانيا.
والعلاقات بين السعودية وروسيا في إطار أوبك+ شهدت صعوبات في بعض الأوقات، وأوشك اتفاق لخفض الإمدادات على الانهيار في أذار/مارس2020 عندما كانت الأسواق تعاني بالفعل بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي هذا الوقت خفضت السعودية أسعار النفط لعملائها، فيما قالت روسيا إنها في حل من أي التزامات للإبقاء على حصص الإنتاج.
لكن البلدين نجحا في رأب الصدع في علاقاتهما في غضون أسابيع، واتفقت أوبك+ على تخفيضات قياسية تصل إلى حوالي عشرة بالمئة من الطلب العالمي على النفط لدعم أسواق النفط.
وفي تشرين الأول/أكتوبر أشاد بوتين بالأمير محمد بن سلمان، وقال إنه حتى لو كان هناك خلافات بخصوص تمديد تخفيضات أوبك+، فإن الكرملين سيسعى حينها إلى توافق.
رويترز