أثار إعلان حركة "حماس" في لبنان تأسيس طلائع "طوفان الأقصى" سجالاً وردود فعل سلبية بمجملها، رغم أن الحركة الفلسطينية بادرت لإصدار توضيحات، نافية أن تكون لديها نية لعسكرة المخيمات الفلسطينية، وأن ما تتطلع إليه يبقى تحت سقف تعبئة الفلسطينيين ثقافياً تقديراً منها لعدم المساس بالسيادة اللبنانية.
ولفتت مصادر لبنانية محسوبة على قوى المعارضة إلى أن "حماس" أخطأت في توقيت إعلانها تأسيس طلائع "طوفان الأقصى"، فيما يقف السواد الأعظم من اللبنانيين إلى جانبها في تصدّيها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن كان يتحفظ على انخراطها بغطاء من "حزب الله" في المواجهة المشتعلة مع إسرائيل في جنوب لبنان.
وأكدت المصادر نفسها لـ"الشرق الأوسط" أن إعلان "حماس" عن خطوتها أحدث قلقاً لدى اللبنانيين من وجود نية لديها من توسيع نفوذها في المخيمات، ومن إنشاء دويلة داخل الدولة اللبنانية.
وعلمت "الشرق الأوسط" أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تواصلت مع قيادة الحركة لاستيضاحها حول دوافع الخطوة، وتبيّن أن لا نية لديها لإضفاء أي طابع عسكري أو أمني على تشكيل هذه الطلائع.