يزور قبل ظهر اليوم البطريرك الماروني بشارة الراعي على رأس وفد منطقة الجنوب لتفقد أحوال الجنوبيين والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الحرجة التي يمرون فيها، وتعليقاً على الزيارة، كشف المطران بولس مطر لـ"الأنباء"الإلكترونية أنَّ "الزيارة أتت نتيجة اجتماع للبطاركة والأساقفة والمطارنة الموارنة والكاثوليك، إذ اتفق الجميع أن يقوم غبطة البطريرك الراعي بزيارة إلى الجنوب وتحديداً إلى مطرانية صور لتفقد الرعية، يلي ذلك زيارة إلى مطرانية الروم الكاثوليك في المدينة للغرض عينه وزيارة مماثلة لدار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى".
ولفت مطر إلى أنَّ الراعي كان يرغب بتفقد الرعية في القرى المسيحية الجنوبية، لكن توتر الوضع الأمني في هذه المناطق حال دون ذلك والاكتفاء بالزيارات المشار إليها. وعن لقاء الراعي بنواب حزب الله أكّد مطر أنَّ علاقة بكركي بالحزب ليست مقطوعة، وقد يكون من بين مستقبلي الراعي في صور أعضاء من حزب الله وهذا أمر متوقع.
رؤساء بلديات رميش وعين إبل ودبل
صدر عن رؤساء بلديات وفاعليات بلدات رميش وعين إبل ودبل البيان الآتي: "تعليقاً على الزيارة التي يقوم بها غبطة أبينا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمدينة صور تحت عنوان التضامن مع الجنوب، نبدي سرورنا واعتزازنا بهذه الزيارة التي نرجوها مباركة ومثمرة، لاسيما وأن غبطته اطلق سلسلة مواقف مهمة ومعبّرة حيال ما يتعرض له الجنوب ومن ضمنه بلداتنا وقرانا من اعتداءات اسرائيلية ومن انتهاكات تترافق مع نزوح يقارب احيانا التهجير. وإننا في المناسبة، نتمنى من صميم قلوبنا لو ان زيارة صاحب الغبطة مع صحبه الكرام، تشمل البلدات نفسها التي تضم الرعايا التابعة للكنيسة المارونية والكنائس الشقيقة، كي يشعر الأهالي ومن بقي منهم بالعناية الروحية والمعنوية المرجوة".
وأضاف البيان: "ان زيارة صاحب الغبطة لتفقد الرعايا ميدانيا متاحة امامه، لاسيما، وان قسما من الاهالي ما زال فيها إلى جانب الكهنة، والقسم الآخر يتوافد اليها بشكل دائم لتفقد الاهل والبيوت والاملاك. اننا اذ نقدر المحاذير الأمنية المفترضة، لكن الأكيد ان البلدات بحد ذاتها لم تتعرض للقصف والرمايات، التي تستهدف احيانا محيطها ومشاعاتها في اطار تبادل النيران والاعتداءات الإسرائيلية بحجة الرد على الرمايات التي تنطلق من محيط بلداتنا. إننا باسم الأهالي نتمنى على صاحب الغبطة ان يشرّف بلداتنا بزيارة تحلّ معها بركته الأبوية، لأن ذلك يشكل مدعاة ارتياح عميق وتشجيعا استثنائيا على الصمود في ارضنا، لنبقى دائما خلف راعينا وسائر الرعاة الافاضل، علامة لحضورنا في الأرض التي وطئها السيد المسيح".