اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب" مع نحو مليون من سكان غزة، وندد بالتقاعس الدولي عن احترام حقوق الفلسطينيين خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف.
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من الجوع مع توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
وقال المالكي في جنيف، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان بمناسبة مرور 75 عاما على صدور إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الاجتماع "يتزامن مع معاناة ما لا يقل عن مليون فلسطيني في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، من الجوع بسبب استخدام إسرائيل المتعمد للتجويع كسلاح حرب ضد الشعب الذي تحتله،" وليس بسبب كارثة طبيعية أو بسبب نقص المساعدات السخية المنتظرة على الحدود.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يعيش واقعا بائسا بعد أن "حُرم من حقوقه الأساسية في الحياة والكرامة وتقرير المصير... في ظل صمت وقبول دولي بالشروط الإسرائيلية لدخول الغذاء والمياه والوقود والأدوية".
وقال "النظام الدولي القائم تسامح مع التطبيق الانتقائي للمسؤولية عن احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأضاف أن المجتمع الدولي فشل في حماية الفلسطينيين، داعيا إلى "ضرورة التضامن والعمل العالمي بشكل أكبر من أي وقت مضى لضمان أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الأساسية في الحياة والعدالة والكرامة وتقرير المصير، والعمل على حمايته من الفظائع المرتكبة بحقه".
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجمات الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 18205 أشخاص وإصابة ما يقرب من 50 ألفا آخرين. وأضافت أن عدة آلاف آخرين من القتلى لم يتسن إحصاؤهم إما لكونهم تحت الأنقاض أو لعدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إليهم.