أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن أي رهانات على ترتيبات في غزة من دون حماس وفصائل المقاومة وهم وسراب.
وأضاف في كلمة متلفزة له، مساء الأربعاء، أن "حركة حماس سخرت منذ انطلاقتها في 14-12-1987، والذي يوافق يوم الخميس ذكراها الـ36، كل ما لديها من إمكانيات ومقدرات لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير".
وأشار إلى أن "معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وجهت ضربة مدوية للاحتلال، وهزت كيانه وقيادته العسكرية والسياسية والاقتصادية والأمنية وبنيته الاجتماعية".
وأكد هنية أنه "لا تزال تتجلى بطولات وبسالات كتائب القسام وفصائل المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتوقع فيه الخسائر الفادحة في شمال القطاع وفي جنوبه وكان آخرها المشاهد البطولية في الشجاعية وجباليا وغيرهما وكذلك العمليات المشتركة بين كتائب القسام وإخوانهم في سرايا القدس".
وشدد على أن "هذا الصمود الأسطوري أنشأ تفاعلات لها ما بعدها، حتى باتت تحالفات العدو على المحك".
وتابع هنية: "وقد توقفنا خلال الساعات الماضية أمام مواقف دولية وغربية لافتة، سيكون لها تأثيراتها على المدى القريب والبعيد".
وقال إن "كل روح أزهقت لطفل أو طفلة، رجل أو إمرأة كبارا أو صغارا، كل دمعة نزلت من عين أم أو أب أو طفل، هي دموع غالية، وكل بيت أو حلم دمرته الهجمات الصهيونية، وكل معاناة من جوع وعطش ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ستبقى محفورة في ذاكرتنا لا يمكننا نسيانها أو التسامح مع مرتكبيها وسيدفع العدو ثمن كل ذلك مهما طال الزمن".
وأضاف هنية: "أقبل رأس كل فرد من أبناء شعبنا وخاصة عوائل الشهداء وجرحانا الميامين وسنبقى الأوفياء لأهلنا ولجميع أبناء شعبنا من الأيتام والثكالى وأهالي الشهداء الأبرار".
وأكد أن قيادة حركة حماس تبذل مع الجميع بما ذلك الجهات الدولية، لبذل جهود مكثفة من أجل إغاثة شعبنا والتخفيف من معاناته.
وأشار إلى أن "الاحتلال لم يكتف بحربه على الشعب الفلسطيني في غزة، بل يكثف من جرائمه واغتيالاته في الضفة والقدس ويمارس أبشع أنواع العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والشتات، مؤكدا الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده كان ولا زال هدفا لاحتلال العدو وعدوانه".
وقال هنية: "نتوقف بكل احترام وتقدير أمام الحراك الشعبي الدولي نصرة لفلسطين وشعبها في مختلف مدن وعواصم العالم، على مستوى الجماهير والنخب الفكرية والسياسية والإعلامية ولكل الذين يساندون المعركة بطريقتهم الخاصة من خارج فلسطين".
وأشاد هنية بالدول الأعضاء في اللجنة السباعية المنبثقة عن القمة العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية على جهدهم السياسي والدبلوماسي من أجل وقف العدوان ومساندة الشعب الفلسطيني.
وعبر عن تقديره لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة وخاصة رسالته لمجلس الأمن حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية باعتبارها تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وأكد أنه على يقين أن "العدوان الغاشم سوف ينتهي وستبقى المقاومة حارسا أمينا على حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة".
كما أكد هنية أن حركة حماس "منفتحة على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع، وصولا إلى المسار السياسي الذي يؤمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
ورحب هنية بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس والذي ينص على وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة.