أعلنت الصين التي سيطرت تقريبا على انتشار فيروس كورونا العام الماضي عن بؤرة إصابات متزايدة في مدينة صغيرة عند الحدود مع ميانمار (بورما) التي تشهد اضطرابات سياسية وانتشارا للوباء.
وعززت قوات الأمن الصينية تواجدها في إقليم يونان الصيني في جنوب البلاد قرب الحدود مع ميانمار بهدف منع أي دخول غير شرعي إلى أراضيها.
وبعد حملة فحوصات مكثفة في مدينة رويلي الحدودية، أفادت السلطات الصحية الأربعاء عن 15 إصابة محلية، بينهم 12 بورميا.
بورما التي تشهد اضطرابات خطرة منذ الانقلاب العسكري في 1 فبراير/شباط الماضي، هي إحدى دول العالم التي سجل فيها انتشار متسارع للوباء في الأسابيع الماضية.
واعتبرت الأمم المتحدة الثلاثاء أن الوضع السياسي في البلاد "كارثي" ويثير مخاطر على المنطقة. ويمكن أن يدفع أيضا بورميين إلى عبور الحدود هربا من المعارك.
وأعلن أبرز مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني في رويلي الأربعاء أن العينات الجينية للفيروس المأخوذة من المصابين متشابهة كثيرا مع المتحور دلتا الذي رصد للمرة الأولى في الهند.
وفرض إغلاق في هذه المدينة التي يسكنها نحو 270 ألف نسمة، وبات يتعين على السكان البقاء في منازلهم، وتم إغلاق المدارس والمتاجر باستثناء بعض الأسواق والصيدليات والمستشفيات.
وسبق أن رصدت 3 بؤر في رويلي وتم احتواؤها سريعا منذ بدء انتشار الوباء.
وتمكنت الصين، أول دولة ظهر فيها وباء كورونا، من السيطرة إلى حد كبير على الفيروس منذ ربيع 2020، وعادت الحياة إلى طبيعتها إلى حد كبير في البلاد منذ ذلك الحين.
وأعلنت الصين الأربعاء عن إجمالي 57 حالة جديدة على أراضيها، وهو أعلى رقم منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن باستثناء تلك المسجلة في رويلي فإن الحالات الجديدة لا تشكل خطرا خاصا لأنها عموما ناجمة عن مسافرين وافدين من الخارج وسرعان ما يفرض عليهم حجر صحي في المستشفى حيث يتم عزلهم.
أ ف ب