أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، "أنّ انتصار الغرب على روسيا ضرب من الوهم ومن يعرف التاريخ والجغرافيا يمكنه التمعّن، وأنّ الإتفاقات الأمنية بين الغرب وكييف استمرار لمسرح الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الهزلي".
وفي مؤتمر صحافي عقده في موسكو حول نتائج العام 2023، قال لافروف: "إنّ الإتفاقات الأمنية بين أوكرانيا والدول الأوروبية لا تحمل أي نقاط ملزمة، وليست إلاّ وعودًا واستمرارًا للمسرح الهزلي الذي اشتهر به زيلينسكي في مهنته السابقة".
وشدّد لافروف على أنه "كلما ماطل الغرب في إجراء المفاوضات كلما ازدادت صعوبتها"، مجددًا التأكيد أن "أمل "انتصار الغرب" على روسيا ضرب من الوهم، ومن يعرف التاريخ والجغرافيا في الغرب يمكنه التمعّن في مثل هذه الأوهام".
وأكّد أنّ "العلاقات بين روسيا والصين تشهد أفضل فترة في تاريخهما الممتد لقرون عديدة"، لافتًا إلى أنّ "روسيا ستفعل كل ما بوسعها لجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية".
في سياق منفصل، رأى لافروف أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا القانون الدولي بعرض الحائط بعد بتوجيههما ضربة إلى اليمن"، مشيرًا الى أنّ "الأمم المتحدة لم تمنح الولايات المتحدة الحق في توجيه ضربات لليمن كما حدث في ليبيا وهذا خروج عن القانون".
واعتبر أنّها "لن تنجح الاتصالات شبه المغلقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية بشأن فلسطين"، موضحًا أنّ "خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي المقبل سنطرح مقترحات لاستئناف التسوية الجماعية بشأن فلسطين"، معتبرًا أنّه "يجب أن يكون الاتجاه الرئيسي للجهود المتعلقة بفلسطين هو إنشاء دولة فلسطينية".
وامل أنّ "تصل إسرائيل إلى استنتاج بضرورة إنشاء دولة فلسطينية، وأعمال العنف سوف تستمر في غزة بدون وجود هذه الدولة"، مؤكدًا أن "موسكو مستعدة للعب دور نشط في ضمان التسوية الشاملة للصراع في الشرق الأوسط".
